مع اقتراب احتفاله بعيد ميلاده المئة، يبرز اسم السياسي الأميركي المحنك هنري كيسنجر في الكثير من الملفات والقضايا المفصلية، كما كان على مدى التاريخ.
وفي لقاء مع شبكة "سي بي إس" الأميركية تحدث وزير الخارجية الأميركي الأسبق عن العديد من التوترات الحالية حول العالم، ومخاطر الذكاء الاصطناعي في حالات الأزمات، ورأيه بشأن سجله الحافل خلال مراحل حياته السياسية التي شهدت السلام والحرب.
ومع بدء اللقاء سئل كيسنجر أنه في حال طلب منه زيارة روسيا للتحدث مع الرئيس فلاديمير بويتن، ماذا ستكون ردة فعله، ليقول إنه يميل للقيام بذلك ولكن بصفة مستشار، مضيفا أن الحرب الأوكرانية تقترب من نقطة تحول هامة.
وفيما يخص الصين، لفت كيسنجر أنه لا يمكن إقصاء الصين من النظام الدولي، ومن الممكن أن تؤدي قضية تايوان إلى حرب بين دولتين عاليتي التقنية (الصين وأميركا) وهذا يتطلب الانتباه، "إنها فترة خطيرة للغاية".
وفي وقت سابق، حذر هنري كيسنجر من مغبة الدخول في حرب باردة ثانية، معتقدا أنها ستكون أكثر خطورة من الأولى.
وفي لقاء مع صحيفة "إل موندو" الإسبانية، قال كيسنجر: "يمكن أن تبدأ حرب باردة جديدة بين الصين والولايات المتحدة، يتمتع كلا البلدين بموارد اقتصادية متشابهة، وهو ما لم يكن الحال خلال الحرب الباردة الأولى، أصبحت بكين وواشنطن الآن خصمين، ولا يستحق انتظار أن تصبح الصين ذات ميول غربية".
وفي لقاء آخر سابق، حذر الدبلوماسي الأميركي المخضرم هنري كيسنجر أن رغبة البعض في تفكيك روسيا قد تؤدي إلى فوضى نووية، داعيا لإحلال سلام قائم على التفاوض في أوكرانيا للحد من مخاطر نشوب حرب عالمية مدمرة.
وأضاف: "نعيش الآن في عصر جديد تماما"، مشيرا إلى أن الوضع الجيوسياسي على مستوى العالم سيشهد تحوّلات كبيرة بعد انتهاء حرب أوكرانيا.
هنري كيسنجر
- سياسي أميركي من مواليد 27 مايو 1923.
- شغل منصب وزير خارجية الولايات المتحدة ومستشار الأمن القومي الأميركي في ظل حكومة الرؤساء ريتشارد نيكسون وجيرالد فورد.
- حصل كيسنجر على جائزة نوبل للسلام عام 1973.
- حصل هنري كيسنجر على البكالوريوس بدرجة امتياز، في العلوم السياسية من جامعة هارفارد.
- كان رائدا في محاولات توفيق العلاقات بين أميركا من جهة وروسيا والصين من جهة أخرى.
- هو العضو الوحيد في حكومة نيكسون الذي مازال على قيد الحياة.
- شخصية مثيرة للجدل، أُدين على أنه مجرم حرب من قبل العديد من الصحفيين والناشطين السياسيين والمحامين العاملين في مجال حقوق الإنسان، فضلاً عن تبجيله باعتباره وزيرًا للخارجية الأميركية ذا تأثير فعال من قبل العديد من علماء العلاقات الدولية البارزين.