قالت وزيرة التغير المناخي والبيئة الإماراتية مريم المهيري في مقابلة مع رويترز، الثلاثاء، إن وقف إنتاج الوقود الأحفوري تدريجيا سيضر بالدول التي تعتمد إيراداتها عليه، أو لا يمكنها بسهولة استخدام المصادر المتجددة بدلا منه.
وأبدت الوزيرة دعما للتخلص من انبعاثات الوقود الأحفوري تدريجيا باستخدام تقنيات الاحتجاز والتخزين مع تعزيز استخدام الطاقة المتجددة، قائلة إن هذه الاستراتيجية تتيح للبلدان مكافحة الاحتباس الحراري مع الاستمرار في إنتاج النفط والغاز والفحم.
وقف الوقود الأحفوري
وقالت على هامش قمة الابتكار الزراعي للمناخ في واشنطن: "الفضاء المتجدد يتقدم ويتسارع بشدة لكننا لم نقترب حتى من القدرة على القول إن بإمكاننا وقف الوقود الأحفوري والاعتماد على الطاقة النظيفة والمتجددة فحسب".
وأضافت: "نحن الآن في مرحلة انتقالية وهذا الانتقال يجب أن يكون عادلا وعمليا لأنه ليست كل الدول لديها الموارد".
وتشارك الإمارات والولايات المتحدة في استضافة قمة الابتكار الزراعي للمناخ.
أهداف الطاقة المتجددة
ووافقت دول مجموعة السبع هذا الشهر على التعجيل بوقف استهلاكها للوقود الأحفوري تدريجيا لكنها لم تحدد موعدا لذلك.
وأشارت الوزيرة الإماراتية إلى نموذج الإمارات في الاعتماد على التكنولوجيا الجديدة لاحتجاز الكربون ومصادر الطاقة المتجددة لتقليل كثافة انبعاثات عمليات النفط والغاز في الدولة العضو في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك).
وأضافت أن الإمارات تهدف إلى الحصول على 50 بالمئة من احتياجاتها من الكهرباء من مصادر الطاقة المتجددة بحلول عام 2050، مقابل 25 بالمئة حاليا، مشيرة إلى أنها قد ترفع هذا الهدف.
الإمدادات الغذائية.. على طاولة "كوب 28"
وذكرت أن الإمدادات الغذائية العالمية ستكون محورا أساسيا في "كوب 28" إلى جانب الطاقة لأنها تمثل ما يقرب من ثلث الانبعاثات العالمية.
وقالت الوزيرة إن التكنولوجيا والابتكار يمكنهما حل مشكلات الأمن الغذائي كما هو الحال مع الطاقة، مضيفة أنهما ساعدا الإمارات على وضع استراتيجية للأمن الغذائي.
وذكرت أن التصدي لأوجه القصور في النظام الغذائي العالمي يمكن أن يساعد أيضا في معالجة مشكلات مثل سوء التغذية وهدر الطعام وتغير المناخ في آن واحد.
وقالت: "نحرص على أن يكون الحوار بشأن أنظمة الغذاء في الصدارة إلى جانب حوار الطاقة في كوب 28".