أعلنت الأمم المتحدة أن الهند ستتجاوز الأسبوع المقبل الصين من ناحية عدد السكان، لتغدو الدولة الأكثر اكتظاظا بالسكان في العالم بنحو 1,43 مليار نسمة.

وقالت إدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية التابعة للأمم المتحدة في نيويورك في بيان إنه "بحلول نهاية هذا الشهر، من المتوقع أن يصل عدد سكان الهند إلى 1,425,775,850 شخصًا، ليعادل ثم يتجاوز عدد سكان البر الرئيسي للصين".

ماذا يقول التقرير؟

  • في 19 أبريل قدر تقرير لصندوق الأمم المتحدة للسكان حول وضع السكان في العالم بأن عدد سكان الهند سيبلغ 1,4286 مليار شخص مقابل 1,4257 مليار للصين بحلول منتصف سنة 2023.
  • وجاء في البيان "بلغ عدد سكان الصين ذروته عند 1,426 مليار نسمة في 2022 وبدأ بالتراجع. تشير توقعات إلى أن حجم سكان الصين قد ينخفض إلى أقل من مليار نسمة بحلول نهاية القرن في حين من المتوقع ان يواصل عدد سكان الهند ارتفاعه على مدى عدة عقود".
  • بحسب الأرقام الرسمية التي نشرت في مطلع السنة، فإن عدد سكان الصين تراجع السنة الماضية للمرة الأولى منذ 1960-1961، بعد مجاعة بدأت عام 1959 خلفت عشرات ملايين الوفيات إثر +القفزة العظيمة إلى الأمام+"، الحملة الاقتصادية الكبرى التي اعتمدها الحزب الشيوعي الصيني في 1958.
  • من المفارقات فإن هذا التراجع في عدد السكان في الصين يأتي رغم تخفيف سياسة تحديد النسل في السنوات الماضية.
  • قبل عشر سنوات، لم يكن يحق للأسرة الصينية سوى إنجاب طفل واحد. ومنذ عام 2021، بات بإمكانها إنجاب ثلاثة أطفال.
  • هذا التراجع ينسب عموما إلى كلفة المعيشة التي ارتفعت كثيرا في الصين وكذلك كلفة تعليم الطفل. كما أن ارتفاع مستوى تعليم المرأة أدى إلى تأخير الحمل.
  • أما بالنسبة للهند، لا تملك الدولة أية معلومات رسمية حول عدد سكانها لأنها لم تقم بإحصاء منذ 2011.

أخبار ذات صلة

9,7 مليار نسمة.. عدد سكان الأرض في 2050 نصفهم بـ9 دول
حوافز للإنجاب.. إجازة 30 يوما للأزواج الجدد بأقاليم صينية
هل صحيح أن الدخل القومي للهند يقارب ربع الدخل القومي للعالم؟

والإحصاء في الهند الذي لا يحصل سوى مرة في العقد، كان يفترض أن يحصل في 2021 لكن تم تأجيله بسبب وباء كوفيد-19.

وباتت العراقيل اللوجستية والتردد السياسي يحولان دون إجرائه ومن غير المرجح أن تنظم هذه العملية الواسعة النطاق قريبا.

ويواجه الاقتصاد الهندي صعوبات لتوفير وظائف لملايين الشباب الذين يدخلون سوق العمل سنويا، مع الإشارة إلى أن نصف سكان هذا العملاق في جنوب آسيا، تقل أعمارهم عن 30 عاما.