نجحت قوات عسكرية أوكرانية في إنشاء مواقع على الجانب الشرقي من نهر دنيبرو، وفقًا لتحليل جديد، الأحد مما أثار تكهنات بأن التقدم قد يكون علامة مبكرة على هجوم كييف المضاد في الربيع الذي طال انتظاره.
وأفاد معهد دراسة الحرب، وهو مركز أبحاث مقره واشنطن، بأن اللقطات التي تم تحديدها جغرافيًا من المدونين العسكريين الموالين للكرملين، أشارت إلى أن القوات الأوكرانية قد أنشأت موطئ قدم بالقرب من بلدة أوليشكي، إلى جانب "خطوط إمداد مستقرة" لمواقهم.
ويعتقد محللون على نطاق واسع أنه إذا مضت أوكرانيا قدما في هجوم الربيع المضاد، فسيكون الهدف الرئيسي هو اختراق الممر البري بين روسيا وشبه جزيرة القرم التي تم ضمها، الأمر الذي يستلزم عبور نهر دنيبرو في جنوب البلاد.
وردا على تقارير وسائل الإعلام الأوكرانية التي أعلنت أن إنشاء مثل هذه المواقع يشير إلى أن الهجوم المضاد قد بدأ، دعت ناتاليا هومينيوك، المتحدثة باسم القيادة العملياتية الأوكرانية الجنوبية، إلى التحلي بالصبر.
بينما لم تؤكد أو تنفي تقرير المعهد، إلا أنها قالت إنه لا يمكن الكشف عن تفاصيل العمليات العسكرية في دلتا دنيبرو لأسباب تشغيلية وأمنية.
في حديثها على التلفزيون الأوكراني، أضاف هومينيوك أنه كان "عملًا صعبًا للغاية" عندما كان من الضروري التغلب على عقبة مثل نهر دنيبرو، عندما يمر خط المواجهة عبر نهر واسع وقوي.
بعد أكثر من عام على الاجتياح الروسي، تحولت المعارك الأخيرة إلى حرب استنزاف، ولم يتمكن أي من الجانبين من اكتساب الزخم.
لكن أوكرانيا تلقت مؤخرًا أسلحة متطورة من حلفائها الغربيين، وقوات جديدة مدربة حديثًا في الغرب، مما أدى إلى تزايد التوقعات بشن هجوم مضاد.
وقعت أعنف المعارك في منطقة دونيتسك الشرقية، حيث تكافح روسيا لتطويق مدينة باخموت في مواجهة دفاع أوكراني عنيد.
في الجنوب، حدد نهر دنيبرو منذ شهور خط التماس في منطقة خيرسون، حيث تتعرض عاصمته التي تحمل الاسم نفسه بشكل منتظم للقصف من قوات روسية متمركزة عبر النهر.