ذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية الرسمية أن كوريا الشمالية اتهمت الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية بتصعيد التوتر إلى شفا حرب نووية من خلال تدريبات عسكرية مشتركة تشمل أصولا استراتيجية أميركية، متعهدة بالرد "بعمل هجومي".
مناورات بقاذفات استراتيجية نووية
- ونشرت وكالة الأنباء المركزية الكورية تعليقا لتشوي جو هيون، الذي وصفته بمحلل الأمن الدولي، انتقد فيه التدريبات ووصفها بأنها "حافز لدفع الوضع في شبه الجزيرة الكورية إلى نقطة الانفجار".
- وجاء في المقال أن "هستيريا المواجهة العسكرية الطائشة للولايات المتحدة وأتباعها ضد كوريا الديمقراطية تدفع بالوضع في شبه الجزيرة الكورية إلى كارثة لا رجعة فيها... إلى شفا حرب نووية".
- وأضاف "يأمل المجتمع الدولي بأكمله الآن في أن تنقشع الغيوم الداكنة للحرب النووية التي تخيم على شبه الجزيرة الكورية في أقرب وقت ممكن".
- وقال "محلل الأمن الدولي" إن الحلفاء تجاوزوا "حد التسامح" وأن بيونجيانج سترد بممارسة ردعها الحربي من خلال "عمل هجومي".
وتنظر كوريا الشمالية إلى مثل هذه المناورات على أنها تدريبات لغزوها، وقد ردت عليها مؤخرا بسلسلة من تجارب الأسلحة المحظورة.
كما أجرت بيونغيانغ في الأسابيع الأخيرة ما وصفته وسائلها الإعلامية الرسمية بأنه اختبار لطوربيد مسيّر قادر على حمل سلاح نووي تحت الماء، إضافة إلى إطلاق صاروخ بالستي عابر للقارات.
ويحذر مسؤولون في سيول وواشنطن منذ أوائل عام 2022 من أن كوريا الشمالية قد تجري تجربتها النووية السابعة في وقت وشيك.
وفي غضون ذلك، عززت واشنطن وسيول تعاونهما الدفاعي في ضوء التهديدات المتزايدة.
- وقالت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية في بيان إن "النشر المستمر لأصول استراتيجية أميركية رئيسية في شبه الجزيرة الكورية يعد عملا داعما لتصميم الولايات المتحدة للدفاع عن كوريا الجنوبية".
- وأضاف البيان أنه تم إعادة نشر القاذفة الأميركية من طراز "بي 52 أتش" في شبه الجزيرة الكورية الأربعاء بعد نحو شهر من مشاركتها الأخيرة في المنطقة.
- وأشار إلى أن مناورات الأربعاء شملت أيضا طائرة مقاتلة كورية جنوبية متطورة من طراز "اف -35 آيه".
وكررت واشنطن مرارا التزامها "الصارم" بالدفاع عن كوريا الجنوبية، بما في ذلك استخدام "النطاق الكامل لقدراتها العسكرية" التي تشمل "القدرات النووية".