قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الخميس، إن العام المنصرم كان "الأكثر رعبا" في حياة العديد من سكان منطقة كييف، حيث تواجه القوات الروسية اتهامات بارتكاب جرائم حرب قبل الانسحاب من تلك المنطقة قبل عام.
واستعاد الجيش الأوكراني السيطرة على مدينتي إيربين وبوتشا الصغيرتين على مشارف العاصمة كييف في أواخر مارس من العام الماضي.
ويجمع محققون دوليون حاليا أدلة من إيربين وبوتشا وأماكن أخرى، حيث تقول أوكرانيا إن القوات الروسية ارتكبت فظائع واسعة النطاق، وتنفي روسيا ذلك.
وكتب زيلينسكي على تطبيق تيليغرام: "بالنسبة للكثيرين من سكان منطقة كييف، أصبح العام المنصرم الأكثر رعبا في حياتهم بأكملها. وأصبح تحرير منطقة كييف رمزا لحقيقة أن أوكرانيا ستكون قادرة على الانتصار في هذه الحرب".
وتابع: "الأحداث التي لم يكن من الممكن تصورها في القرن الحادي والعشرين أصبحت حقيقة واقعة في مدينتي بوتشا وإيربين في منطقة كييف. زحفت القوات الروسية على العاصمة الأوكرانية من الشمال وجلبت الموت والدمار".
وأرفق زيلينسكي برسالته لقطات فيديو تظهر بنايات ومركبات تعرضت لأضرار جسيمة في المدينتين، كما تضمنت اللقطات مقابلات مع ناجين يستعيدون ذكرى ما حدث لهم أثناء الاحتلال ولقطات لجثث مسجاة في صفوف على الأرض في أكياس سوداء.
ووفقا للفيديو الذي جمعته مبادرة يونيتد 24 الأوكرانية لجمع التبرعات فإن عدد القتلى من المدنيين في منطقة كييف المحررة من القوات الروسية يقدر بنحو 1137 منهم 461 قتلوا في بوتشا وحدها.
وتوقفت القوات الروسية التي اجتاحت أوكرانيا في 24 فبراير من العام الماضي خارج العاصمة ثم انسحبت في وقت لاحق، لكن منطقة كييف لا تزال هدفا في كثير من الأحيان للصواريخ والطائرات المسيرة مع احتدام المعارك في أماكن أخرى.