أماط رجل منشق عن كوريا الشمالية، اللثام عن ظروف السجن في البلاد الشيوعية المعزولة، قائلا إن المعتقلين يواجهون ظروفا صعبة للغاية، لكن الوضع تحسن رغم ذلك، لأنه كان أسوأ بكثير في السابق.
وبحسب "بيزنس إنسايدر"، فإن النظام الجنائي لكوريا الشمالية، يتيح عقوبات قاسية للغاية بحق السجناء مثل "الاغتصاب والعمل الشاق.
ونقلت "سي إن إن" عن رجل منشق في كوريا الشمالية، وسبق له أن دخل السجن في البلاد عدة مرات على مدى سبعة عشر عاما، أن مراكز الاعتقال تحسنت بعض الشيء حتى وإن كان حالها ما يزال سيئا للغاية بمقاييس الغرب.
ووردت هذه الشهادة في تقارير جرى نشره يوم الجمعة من قبل مركز الدراسات "Korea future"، من أجل تقديم تفاصيل عن ظروف السجناء والمعتقلين السياسيين في كوريا الشمالية.
ولم تذكر "سي إن إن"، اسم الرجل المنشق، الذي تحدث عن أوجه التحسن، قائلا إن تمكن من المشي على قدميه، في حين كان أسلوب التعذيب القديم يجبر النزلاء على المشي زحفا على أربع، أي على اليدين والرجلين.
وأضاف أن حراس السجن يسمحون بأن يسير السجين مشيا على قدميه، لكن شريطة أن يفعل ذلك وهو مطأطأ الرأس.
وتحدث السجين السابق في البلاد الخاضعة لعقوبات غربية مشددة، عن إجبار السجناء على أكل الحشرات، فضلا عن إرغام نساء على إجهاض الحمل.
ويقول التقرير إن انتهاك حقوق الإنسان في سجون كوريا الشمالية يجري على ممنهج ومتعمد، لا سيما وسط من يحاولون الهروب من البلاد.
وذكر المصدر أنه في إحدى حالات الهروب من كوريا الشمالية، تم إجبار امرأة على الإجهاض وهي الشهر الثامن من الحمل، في حين جرى إطعام أحد السجناء بنحو 80 غراما فقط من الذرة في اليوم الواحد، في كمية لا تكفي بالمرة لسد الجوع.
ولم يقف الأمر عند هذا الحد، بحسب التقرير، بل أجبر المعتقل على تناول وجبات من الجرذان والصراصير من أجل الإمعان في تعذيبه وإهانته.
وفي حالة أخرى، طولب أحد السجناء بأن يجعل جسمه في وضعية غير مريحة لمدة طويلة للغاية تصل إلى 17 ساعة في اليوم الواحد.
من جانبها، اتهمت كوريا الشمالية تقارير جارتها الجنوبية والدول الغربية بالتحيز لدى الحديث عن حقوق الإنسان، قائلة إنها تسعى إلى تشويه صورة بيونغيانغ.