قال أحد مساعدي الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن أوكرانيا قررت القتال في مدينة باخموت المدمرة لأن المعركة تضغط على أفضل الوحدات الروسية وتضعفها قبل هجوم الربيع الأوكراني المضاد المخطط له.
وتعتبر تعليقات ميخايلو بودولاك، أحدث إشارة لتأكيد كييف مؤخرا مواصلة الدفاع عن المدينة الشرقية الصغيرة، موقع أكثر المعارك دموية في الحرب، حيث تحاول موسكو تأمين أول انتصار كبير لها منذ أكثر من نصف عام.
وقال بودولاك في مقابلة نشرتها صحيفة "لا ستامبا" الإيطالية: أهدافنا تكمن بتقليص عدد القوات الروسية في باخموت من خلال المعارك المرهقة، وتركيز مواردنا من أجل هجوم الربيع المضاد".
وأعلنت القوات الروسية قبل أيام أنها أحكمت سيطرتها على مدينة أرتيموفسك (الاسم الروسي لباخموت)، وتمكنت من السيطرة على بعض المناطق الواقعة فيها من سيطرة القوات الأوكرانية.
وباخموت والمناطق المحيطة فيها تشهد معارك شرسة مستمرة منذ أسابيع من أجل السيطرة على المدينة، التي تعد محورا مهما لتزويد القوات الأوكرانية في إقليم دونباس.
وكشفت صور جديدة التقطتها أقمار اصطناعية ونشرها موقع "ماكسار"، حجم الدمار واسع النطاق في باخموت الأوكرانية.
وتظهر الصور المعارك الضارية والجسور المدمرة فوق النهر الاستراتيجي في المدينة، إلى جانب الدمار الكبير في المباني السكنية والجسور والمنشآت الصناعية، بعد أسابيع طويلة من القتال في الشوارع.
وتقترب القوات الروسية أكثر فأكثر من إحكام السيطرة الكاملة على باخموت، بعد أن أعلنت مجموعة "فاغنر" سيطرتها على الجزء الشرقي من المدينة، التي شهدت معارك طاحنة على مدار الـ 7 أشهر الماضية.
وكان الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، قد عقد اجتماعا مع كبار جنرالات الجيش، بشأن تطورات الوضع في باخموت، ليخرج بعد ذلك بيان يؤكد مواصلة القتال والاتفاق على ذلك.