كشفت مصادر مطلعة لقناة "سي إن إن" الأميركية أن روسيا أرسلت بعض أسلحة الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي إلى إيران، بعدما استولت عليها في أوكرانيا.
وقالت أربعة مصادر إن روسيا استولت على بعض الأسلحة والمعدات التي قدمتها الولايات المتحدة والناتو إلى أوكرانيا وأرسلتها إلى إيران، حيث تعتقد واشنطن أن طهران ستحاول إجراء هندسة عكسية لهذه الأنظمة.
وعلى مدار العام الماضي، شهد مسؤولون غربيون عدة حالات استولت فيها القوات الروسية على معدات وأسلحة محمولة على الكتف، بما في ذلك أنظمة جافلين المضادة للدبابات وأنظمة ستينغر المضادة للطائرات، بعدما أجبرت القوات الأوكرانية على تركها في ساحة المعركة.
وذكرت المصادر أن روسيا، في كثير من هذه الحالات، نقلت هذه المعدات جوا إلى إيران، بهدف تفكيكها وتحليلها، مشيرة إلى أنه من المحتمل أن يحاول الجيش الإيراني صنع نسخته الخاصة من هذه الأسلحة.
وأوضحت أن "روسيا تعتقد أن الاستمرار في تزويد إيران بالأسلحة الغربية التي تم الاستيلاء عليها، سيحفز طهران على مواصلة دعمها في حربها ضد أوكرانيا".
وليس من الواضح، حتى الآن، ما إذا كانت إيران قد نجحت في إجراء هندسة عكسية لأي أسلحة غربية تم الاستيلاء عليها في أوكرانيا.
وقالت "سي إن إن" إن طهران أثبتت قدراتها العالية في تطوير أنظمة أسلحة تعتمد على المعدات الأميركية التي تم الاستيلاء عليها في الماضي.
وأعطت القناة الأميركية مثالا بصاروخ "طوفان" الإيراني، الذي تم تصميمه بشكل عكسي بناء على الصاروخ الأميركي "BGM-71 TOW".
وذكر جوناثان لورد، مدير برنامج أمن الشرق الأوسط في مركز الأمن الأميركي الجديد، أن "إيران تقوم بتوزيع هذه الأسلحة على وكلائها، مما يهدد الطيران المدني والعسكري في جميع أنحاء المنطقة".