شكّلت مدينة باخموت معقلا لأشرس المعارك في أوكرانيا، خلال الأشهر القليلة الماضية، فكيف يبدو الوضع اليوم؟

تمكنت القوات الروسية خلال الأشهر الماضية من تحقيق تقدم لافت باتجاه باخموت من الشمال والجنوب.

ففي يوليو الماضي، سيطرت القوات الروسية على سيفيرودونيتسك وليسيتشانسك.

وبدأت التقدم غربا باتجاه آخر معاقل القوات الأوكرانية في دونيتسك، أبرزها سلوفيانسك وكراماتورسك التي تمر الطرق إليها عبر باخموت.

وفي منتصف يناير، سيطرت قوات فاغنر على سوليدار، البلدة الصغيرة التي تبعد 10 كم شمال باخموت.

لكن دعونا نرى كيف تبدو خطوط المواجهة اليوم في باخموت. هناك أربع طرق تؤدي إلى المدينة.

باخموت معقل لمعارك شرسة

أخبار ذات صلة

معركة باخموت.. جنرالات أوكرانيون يقدمون توصية لزيلينسكي
أميركا تقلل من شأن "سقوط باخموت".. لا تغير مسار الحرب

وبعد السيطرة على سوليدار، تمكنت قوات فاغنر من قطع الطريق، والضغط على الطريق M03 مما يحد من وصول الإمدادات إلى باخموت.

وواصلت القوات الروسية التقدم إلى مشارف إيفانيفيسكي وهذا يعني أن المدافع الروسية باتت قادرة على استهداف ثلاث طرق من أصل أربع مؤدية إلى باخموت.

هذا الأمر يترك الأوكرانيين معتمدين فقط على الطريق O-0506 وبعض الطرق الفرعية في المحيط.

وعلى هذا الطريق تحديدا، دمرت القوات الأوكرانية جسرين رئيسيين خارج باخموت مباشرة، أحدهما يربطها ببلدة تشاسيف يار.

الوضع اليوم

تحاصر القوات الروسية ومجموعة فاغنر باخموت من ثلاثة اتجاهات.

في المقابل، أقامت القوات الأوكرانية حلقات من المواقع الدفاعية بهدف وقف الهجمات الروسية من الشمال والشرق والجنوب.

فهل تسعى القوات الأوكرانية فقط لإلهاء القوات الروسية في أو أنها تخشى تأثير سقوط باخموت على معنويات قواتها؟