قال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي، اليوم السبت، إن محادثات تجري حاليا مع إيران حول مجموعتين من الأمور المهمة تشمل القطاع العلمي، مضيفا أن ثمة "آمال عظيمة" حيال العملية برمتها.
وبدأ رافائيل غروسي اجتماعات في طهران أمس الجمعة قال دبلوماسيون إن الهدف منها دفع إيران للتعاون مع تحقيق للوكالة بخصوص العثور على آثار يورانيوم في مواقع غير معلنة تم تخصيبها لتصل إلى درجة قريبة لتصنيع أسلحة.
وذكر غروسي، الذي كان يتحدث في مؤتمر صحفي مع رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامى، أن المحادثات جرت في "أجواء عمل وصراحة وتعاون".
غير أن مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية قال إن على إيران أن تكون أكثر وضوحا بشأن برامجها النووية.
وفي وقت سابق السبت، ذكرت وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا" أن غروسي، الذي وصل إلى طهران أمس الجمعة في زيارة تستمر يومين، التقى برئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي للمرة الثانية.
وتأتي الزيارة وسط مناقشات مع طهران بخصوص أصل جزيئات من اليورانيوم المخصب بنسبة نقاء تصل إلى 83.7 بالمئة، وهي نسبة تقترب جدا من درجة النقاء المطلوبة لصنع أسلحة نووية، عُثر عليها في منشأة فوردو للتخصيب، وفقا لما ورد في تقرير صادر عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية اطلعت عليه رويترز.
ونقلت "إرنا" عن إسلامي قوله قبل اجتماعه مع غروسي اليوم السبت "مسألة مراقبة أداء القطاع النووي في الجمهورية الإسلامية وحالته وقدرته هي أهم هدف على جدول أعمال الوكالة".
وأضاف "لم تف الأطراف بالتزاماتها" في الاتفاق النووي المبرم عام 2015 ولذلك قررت إيران "تقليص التزاماتها".
وبموجب اتفاق وقعته مع 6 قوى عالمية كبرى، قلصت إيران برنامجها النووي مقابل تخفيف عقوبات الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة عليها.
لكن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب أعلن انسحاب بلاده من الاتفاق وأعاد فرض عقوبات أميركية قاسية في 2018 لتبدأ إيران بدورها في انتهاك القيود النووية المحددة في الاتفاق بعد ذلك بعام تقريبا.
وقال إسلامي يوم الأربعاء إن مستوى التخصيب في إيران بلغ 60 بالمئة، وفقا لرويترز.
وقالت "إرنا" في تعليق أمس الجمعة "جدول أعمال هذه الاجتماعات يشمل قضايا الضمانات المتبقية وكذلك الخلافات الفنية والقانونية بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية".
ودفعت عرقلة إيران لتحقيق تجريه الوكالة الدولية للطاقة الذرية منذ سنوات بخصوص آثار اليورانيوم التي عُثر عليها في ثلاثة مواقع غير معلنة مجلس محافظي الوكالة الذي يضم 35 دولة إلى إصدار قرار في اجتماعه الفصلي الأخير في نوفمبر تشرين الثاني يأمر طهران بالتعاون على نحو عاجل مع التحقيق.
ويقول دبلوماسيون في أوروبا إن هذا التعاون لم يتحقق. ويأمل غروسي في أن يساعد الاجتماع مع الرئيس الإيراني المحافظ إبراهيم رئيسي في تمهيد الطريق نحو إنهاء الجمود. ويبدأ الاجتماع الفصلي التالي لمجلس محافظي وكالة الطاقة الذرية يوم الاثنين.