يعتزم تحالف المعارضة التركية المؤلف من 6 أحزاب إعلان اسم مرشحه الموحد لخوض الانتخابات الرئاسية، الإثنين.

ومِن المتوقع أن يتم الاتفاق على مرشح مشترك هو رئيس التحالف كمال كليتشدار أوغلو، زعيم حزب الشعب الجمهوري المعارض الرئيسي في البلاد.

وأكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الأربعاء، أن الانتخابات ستجرى في موعدها 14 مايو المقبل، رغم تداعيات زلزال 6 فبراير الذي أودى بحياة أكثر من 45 ألف شخص داخل تركيا.

ويضم التحالف السداسي حزب الشعب الجمهوري بقيادة كمال كيلشدار أوغلو، وحزب الديمقراطية والتقدم بقيادة علي باباجان، والحزب الديمقراطي بقيادة جولتكين أويسال، وحزب السعادة بقيادة تميل كرم الله أوغلو، وحزب المستقبل بقيادة أحمد داود أوغلو، وحزب الخير بقيادة ميرال أكشنر التي لمحت إلى احتمال انفصالها عن التحالف.

أخبار ذات صلة

رغم هول الكارثة.. أردوغان يؤكد موعد انتخابات تركيا
بالأرقام.. تركة الزلزال الثقيلة تضاعف أعباء تركيا

سبب التأخير

وتحدث محللون سياسيون أتراك لموقع "سكاي نيوز عربية"، عن أهم الخلافات التي أخرت حسم مرشح المعارضة، وحظوظ المرشح المحتمل.

وركز المحلل السياسي التركي هشام جوناي، بشكل خاص على الاختلاف بشأن المؤهَّل لخوض السباق الرئاسي، قائلا:

  • كليتشدار أوغلو كان يصر على ترشيح نفسه.
  • ميرال أكشنر كانت ترفض ترشح كليتشدار أوغلو، وتفضل أكرم إمام أوغلو رئيس بلدية إسطنبول، أو منصور يافاش رئيس بلدية أنقرة، وهما ينتميان لحزب الشعب الجمهوري.
  • قواعد حزب الشعب تصر على ترشيح زعيمها كليتشدار أوغلو.
  • أحمد داوود أوغلو وعلي باباجان وكرم الله أوغلو، أرادوا ترشيح الرئيس التركي السابق عبد الله غول.

وقال جوناي: "أتت كارثة الزلزال لتقلب الموازين وتضيق الخيارات، وفيما يبدو فإن كليتشدار أوغلو سيكون هو مرشح المعارضة الموحد"، متوقعا أن الشخص الذي ستختاره المعارضة سيقدم أداء جيدا.

وما زالت لدى المعارضة قدرة قوية على المنافسة، حسب استطلاعات الرأي التي أجريت مؤخرا.

حظوظ كليتشدار أوغلو

ومن جهة أخرى، يرصد المحلل السياسي التركي تورغوت أوغلو، أمورا يراها في صالح كليتشدار أوغلو، منها أن الأخير "يتمتع بمظهر يعطي الثقة بأنه زعيم يعطي الأولوية لتركيا، وليس لحزبه أو شخصه".

ويضيف المحلل السياسي: "سبق لكليتشدار أن نظم مسيرة (من أجل العدالة)، التي تقدمها سيرا على الأقدام بصحبة معارضين لأردوغان من أنقرة إلى إسطنبول عام 2017 احتجاجا على فرض حالة الطوارئ".

وأوضح: "شبهها البعض في سلميتها بـ(مسيرة الملح) التي قادها الزعيم الهندي غاندي ضد الاحتلال الإنجليزي".