قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، اليوم الثلاثاء، إن واشنطن لن تتردد في استهداف الشركات والأفراد الصينيين بالعقوبات إذا انتهكت بكين العقوبات الأميركية المفروضة على روسيا بسبب حربها في أوكرانيا.

وأوضح بلينكن لصحفيين خلال رحلة إلى كازاخستان وأوزبكستان أنه "إذا أقدمت الصين على إمداد موسكو بعتاد فتاك لاستخدامه في الصراع، فإن هذا سيضع بكين في مشكلة خطيرة في علاقتها مع دولٍ في شتى أنحاء العالم".

ويقوم بلينكن بأول زيارة لكازاخستان الواقعة في آسيا الوسطى، والتي تعد حليفة لروسيا وقريبة من الصين، وذلك بعد أيام قليلة من الذكرى الأولى لبدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.

وقبل أيام، ذكرت الإدارة الأميركية أنها تلقت معلومات تفيد باعتزام الصين تقديم أسلحة وذخيرة لروسيا، في مشاركة لجهود الكرملين الحربية وهو ما سيكون "مشكلة خطيرة".

أخبار ذات صلة

مسؤولون صينيون: الانتعاش الاقتصادي في البلاد ليس قويا بعد
أوكرانيا: لا مؤشّر على أن بكين تعتزم إمداد موسكو بأسلحة

في المقابل، كشف رئيس الاستخبارات الأوكرانية كيريلو بودانوف، في مقابلة بثتها إذاعة "صوت أميركا"، الإثنين، أنه لا يرى "أي مؤشر" على أن بكين تعتزم إمداد موسكو بأسلحة.

وأضاف: "في الوقت الحالي، لا أعتقد أن الصين ستوافق على نقل أسلحة إلى روسيا.. لا أرى أي مؤشّر على أن مثل هكذا أمور يتم حتى البحث فيها".

 تعاون مستمر

  • خلال الشهور الماضية، سعت موسكو إلى زيادة روابطها السياسية والأمنية والاقتصادية مع بكين، في الوقت الذي تنظر إلى الرئيس الصيني على أنه حليف رئيسي في تحالف مناهض للغرب.
  • وقع البلدان شراكة استراتيجية "دون حدود" قبل أيام فقط من اندلاع العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.
  • أظهرت موسكو وبكين تعاونهما العسكري المتنامي في الأشهر الأخيرة، ففي نوفمبر، حلقت قاذفات (Tu-95) التابعة لسلاح الجو الروسي وقاذفات القنابل الصينية (H-6K) في دوريات مشتركة فوق بحر اليابان وبحر الصين الشرقي كجزء من التدريبات، في حين هبطت القاذفات الروسية في الصين لأول مرة، وتوجهت القاذفات الصينية إلى قاعدة جوية في روسيا.
  • في سبتمبر، أرسلت الصين أكثر من 2000 جندي إلى جانب أكثر من 300 مركبة عسكرية و21 طائرة مقاتلة و3 سفن حربية للمشاركة في مناورة مشتركة شاملة مع روسيا.