تحدث مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية، وليام بيرنز، عن الحرب الدائرة في أوكرانيا، إثر دخول عامها الثاني، يوم الرابع والعشرين من فبراير الجاري، مشيرا إلى ما اعتبرها "ثغرة روسية" بسبب طريقة اتخاذ القرار في الكرملين، بحسب قوله.
وقال بيرنز الذي سبق له أن شغل منصب السفير الأميركي في موسكو، أن أكبر ثغرة روسية في نظره، هي أن العدد المحدود من المسؤولين الذين كانوا حول الرئيس، فلاديمير بوتين، كانوا يقولوا له ما يريدون سماعه، وليس ما هو قائم على الأرض بالفعل.
وأضاف في مقابلة صحفية مع البرنامج الشهير "فيس ذا نيشن"، أنه تابع عن كثب منذ سنوات، لا سيما خلال السنوات الأخيرة، كيف ضاقت دائرة المستشارين من حول بوتين، فصارت تضم عددا محدودا ممن يقدمون المشورة.
وتابع أن المسؤولين المحيطين ببوتين فضلوا تقديم الولاء على الكفاءة، قائلا إنهم أدركوا مع مرور الوقت أنه ليس في صالح مسارهم المهني والسياسي أن يخضعوا مواقف بوتين للنقاش أو يجعلوها موضع مساءلة.
واستطرد المسؤول الاستخباراتي الذي سبق له أن شغل عددا من المناصب الديبلوماسية الرفيعة "هذا الأمر في اعتقادي كان أكبر ثغرة".
وأردف أنه قبل بدء العمليات العسكرية في أوكرانيا، كان هذا الأمر حاصلا، قائلا إن مسؤولي هذه الدائرة الضيقة حول بوتين كانوا يدعمون "الافتراضات الخاطئة" لبعضهم بعضا.
وتطرق بيرنز أيضا إلى الرحلة التي قام بها إلى كييف قبل بدء الحرب، من أجل لقاء الرئيس، فولوديمير زيلينسكي، وإطلاعه على أحدث المعلومات الاستخباراتية التي كانت في جعبة واشنطن بشأن تحركات الروس.
وذكر أنه أطلع الأوكرانيين على "ترتيب روسيا هجوما اعتقدت أنه سيكون مفاجئا من جهة بيلاروسيا لأجل السيطرة على كييف في غضون أيام".