عام من القتال بتكلفة إنسانية باهظة جدا، والفاتورة لم تغلق بعد، فالحصيلة الدموية للحرب في أوكرانيا كبيرة.
ليست هناك أرقام دقيقة بشأن الضحايا مع استمرار أزمة أوكرانيا، لكنها تقدر بعشرات الآلاف من القتلى ومثلهم من المصابين.
وفق بيانات الأمم المتحدة، فإن نحو أربعين في المئة من سكان أوكرانيا أي قرابة 17مليونا و600 ألف شخص، هم في حاجة ماسة إلى مساعدات إنسانية، والمعضلة هنا تكمن في صعوبة تسيير القوافل الإنسانية عبر خطوط المواجهة.
فرار نحو 8 ملايين نحو دول الجوار
أجبرت آلة الحرب أكثر من 8 ملايين شخص في أوكرانيا على الفرار نحو دول الجوار، بينما أكثر من 6,900,000 باتوا نازحين في الداخل الأوكراني، وفق وكالة الهجرة التابعة للأمم المتحدة. ولا أرقام دقيقة بشأن من عادوا إلى ديارهم.
ارتفاع معدلات الفقر في أوكرانيا عشرة أضعاف
وفق صندوق النقد الدولي، انكمش الناتج الإجمالي المحلي في أوكرانيا بنسبة 35% العام الماضي، في ظل انخفاض صادرات السلع المُصنّعَة والمواد الغذائية، فأتى كل ذلك على لقمة عيش الأوكرانيين، وارتفعت معدلات الفقر في البلاد بعشرة أضعاف.
345 مليون شخص معرضون لانعدام الأمن الغذائي الحاد
والتداعيات عابرة للحدود، فقد وجد الصراع في أوكرانيا بلدانا عدة لا تأكل مما تزرع الأخيرة، فوضعتها تبعيتها الغذائية تحت رحمة اضطراب سلاسل الإمداد وباقي الصدمات، إذ يقدر برنامج الأغذية العالمي أن أكثر من 345 مليون شخص يعانون أو معرضون بالفعل لخطر انعدام الأمن الغذائي الحاد، أي أكثر من ضعف العدد المسجل عام ألفين وتسعة عشر.
ارتفاع عدد النازحين واللاجئين في العالم إلى أكثر من 100 مليون
بينما تتحدث أرقام الأمم المتحدة عن أن أعداد النازحين واللاجئين في العالم ارتفعت بسبب هذا الصراع إلى أكثر من مئة مليون.
كل الأرقام مفزعة.. والخشية كبيرة من فاتورة إنسانية أكبر بكثير، مع وصول الحرب إلى أضيق حلقاتها، وتراجع الآمال بأن يكتب الحوار السطر الأخير لهذا الصراع.