تُغيّر الكوارث الطبيعية حياة عشرات الآلاف في غضون دقائق، فهي قادرة على إحداث إصابات بعضها مميتة وأخرى بالغة.
وتعد الزلازل من أشد الكوارث الطبيعية تسببا بالضحايا والإصابات، وهو ما يسلط الضوء على أهمية الرعاية الطبية خلال الكوارث وبعدها.
زلزال شرق المتوسط الذي وصف بالكارثة الأشد التي ألمت بتركيا وسوريا، لا يزال الأكبر في عقود وفق خبراء، فشدته وتدميره فاقا كل تصور.
اليوم وبعد مرور أكثر من أسبوع على هذه الكارثة المهولة كيف يمكن للرعاية الطبية أن تساعد في تأمين حياة الناجين أو علاج المصابين، سؤال يتبادر للأذهان خاصة وأن الاستجابة لأي كارثة طبيعية يجب أن تبدأ من الدقائق الأولى حرصا على الأرواح.
وفي حالة الزلزال الكبير الذي ضرب سوريا وتركيا، فإن الأولوية الآن أصبحت في رعاية الجرحى بعد فقدان الأمل بإيجاد ناجين.
وحسب خبراء، الأولية أيضا يجب أن ترتكز على القدرات الصحية المحلية المتوفرة أو تعويض تلك التي تضررت وتأمين المشافي الميدانية البديلة عن المستشفيات التي انهارت.
ووفق أطباء فإن رعاية الناجين أساسية لتأمين حياتهم خوفا من مضاعفات ما بعد الكارثة، التي قد تشمل الالتهابات وضعف المناعة ومشكلات الجهاز التنفسي إضافة لانتشار العدوى الفيروسية.
وللحديث حول الموضوع، قال عضو خلية طب الطوارئ في سوريا، الدكتور بهجت عكروش، لـ"سكاي نيوز عربية":
- التحضير المسبق لوقوع كارثة كالزلزال غير وارد، لاسيما أن سوريا تشهد هذا النوع من الزلازل كل 300 سنة تقريبا.
- الناحية العمرانية وتقوية الأبنية مهمة جدا في الأماكن التي من المتوقع أن تشهد زلازل.
- القطاع الصحي يجب دائما أن يكون على أهبة الاستعداد في الكوارث، والمنظومة الصحية في سوريا جيدة لكن خلال فترة الحرب كان هناك ضعف شديد فيه بسبب الإمكانيات غير المتاحة.
- المرحلة الأولى في الاستجابة لأي كارثة ترتكز على إنقاذ أكبر عدد من الناجين.