10 منازل فقط تركها الزلزال في قرية بويوك محل في منطقة كوزلوك بملاطية، جنوب شرقي تركيا، التي كادت أن تختفي تماما، وغابت عنها أصوات سكانها، عدا قلة أصرت على البقاء.
تقع القرية وسط الجبال الثلجية حيث تصل درجة حرارة تحت 20 درجة تحت الصفر، وسبق أن تأثرت بزلزال سابق لكن زلزال كهرمان مرعش الذي ضرب البلاد قبل أسبوع كان الأقسى.
عدد منازل القرية كان قبل الزلزال 130 منزلا، دمر منها الزلزال 120 ولم يبق فيها سوى 10 فقط، ووسط الانهيارات والثلوج كافح سكان القرية لإنقاذ ما تبقى لديهم أو النجاة بحياتهم.
اضطر الكثيرون لترك قريتهم والذهاب إلى أماكن أخرى، حيث يمكن لهم الاحتماء بجدران منزل تقيهم الصقيع بعدما تهدمت منازلهم.
لم يكن سهلا إقامة خيم إيواء في القرية لوجود مشاكل مائية، وكذلك موقعها الجغرافي وسط جبال ثلجية.
تدمرت لكننا باقون
رغم أن البعض اعتبر القرية 'انتهت"، فإن آخرين أصروا على البقاء فيها.
مولود جيتين، من القلائل الذين قرروا البقاء، يقول "تدمرت قريتنا كثيرًا، ومعظم المنازل لم تعد صالحة للسكن، وقمنا بإيواء 15-20 شخصًا في المرائب".
عن وقوع ضحايا، يقول توفي شخص واحد تحت الأنقاض، لافتا إلى أن السكان المتبقين في القرية في حاجة إلى الخيم والطعام وأدوات التدفئة في ظل البرد القارس وانخفاض درجة الحرارة.
ملاطية- سكاي نيوز عربية
قدر اتحاد الشركات والأعمال في تركيا، حجم الأضرار الاقتصادية الناجمة عن الزلزال الكبير الذي ضرب البلاد، وأودى بحياة أكثر من 31 ألف شخص في تركيا وحدها، بما يزيد على 84 مليار دولار، أو ما يعادل 10 بالمئة من الناتج الإجمالي للبلاد.
حسب بيان الاتحاد فإن الزلزال المدمر، قد تسبب في دمار مبان سكنية بنحو 70.8 مليار دولار، إلى جانب 10.4 مليار دولار أخرى في صورة خسارة في الدخل القومي.
أما الخسائر في القوة
العاملة فقد تكلف اقتصاد تركيا 2.9 مليار دولار، حيث ضرب الزلزال 10 مقاطعات، وأثر بشدة على ملايين الأشخاص في تركيا، وأيضا في سوريا المجاورة.
قدر الاتحاد أن الضرر الواقع على البنية التحتية، مثل الطرق وشبكات الكهرباء وكذلك المستشفيات والمدارس، قد يرفع عجز الموازنة التركية إلى ما يزيد على 5.4 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي خلال العام الجاري، مقابل التقديرات الرسمية البالغة 3.5 بالمئة.