أعلنت هيئة الطيران المدني الأميركية، يوم الأحد، أن المجال الجوي فوق بحيرة ميشيغن في شمال الولايات المتحدة أغلق لأسباب تتعلق بـ"الدفاع القومي".
وتأتي هذه الخطوة بعد إسقاط ثلاثة أجسام طائرة، أحدها وصفته واشنطن بأنه منطاد تجسس صيني، فوق الولايات المتحدة وكندا في غضون أسبوع.
وفي وقت لاحق، أعلنت الهيئة إعادة فتح المجال الجوي فوق بحيرة ميشيغن، موضحة أن الهدف من الإغلاق هو دعم عمليات وزارة الدفاع.
وأغلق المجال الجوي في ولاية مونتانا الأميركية، السبت، مؤقتا، لكن الطائرة المقاتلة التي أُرسلت للتحقيق لم تحدد وجود "جسم" طائر، وفق ما أفاد الجيش.
وعاد التوتر ليخيم على العلاقات بين واشنطن وبكين، مؤخرا، بسبب المنطاد الصيني الذي دخل إلى الأجواء الأميركية فجرى إسقاطه، في وقت سابق من فبراير الجاري، وسط توقعات بأن يزيد من منسوب "عدم الثقة" بين القوتين العظميين.
ولم تكتف واشنطن بإسقاط المنطاد، بل مضت إلى أبعد من ذلك، فأدرجت ست شركات صينية ضمن القائمة السوداء، لأجل منعها من الوصول إلى السلع والتقنيات الأميركية بدون إذن.
وكتبت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، أن هذه العقوبات هي أول رد من إدارة جو بايدن على المنطاد الصنيي، الذي أدى في وقت سابق إلى إلغاء زيارة مرتقبة لوزير الخارجية، أنتوني بلينكن، إلى بكين.
وفي المنحى نفسه، قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" إن الصين ستواجه عقبات أكبر في الوصول إلى التكنلوجيا الغربية بعد واقعة المنطاد التي أغضبت واشنطن.
وأضاف المصدر أن أزمة المنطاد عززت شعور المسؤولين الأمنيين في الولايات المتحدة بضرورة حماية التكنلوجيا الأميركية وهو أمرٌ لا يصب في صالح بكين.
وقال مارتيجن راسر، الضابط السابق في وكالة الاستخبارات المركزية "سي آي إي"، إن المنطاد "صب الزيت على النار".