مع قوة زلزال شرق المتوسط والتصدعات التي أحدثها في عدة مرافق، تتصاعد المخاوف من تأثر السدود التركية.

أخبار ذات صلة

زلزال شرق المتوسط.. آخر الأخبار والتطورات

 ويوضح خبير زلازل لموقع "سكاي نيوز عربية" حجم خطورة الزلازل على السدود، وذلك بعدما أفادت وسائل إعلامية تركية بأن الزلزال الذي هز البلاد فجر الاثنين الماضي، دفع السلطات لفتح سد سلطان سويو في ملاطية لتصريف المياه منه كإجراء احترازي.

وأوضح حاكم ملاطية في بيان: "سيتم إفراغ سد Sultansuyu تدريجيا كإجراء احترازي. يجب أن يتوخى مواطنونا في الجزء السفلي من السد الحذر"، مؤكدا أنه "لا توجد مشكلة بالنسبة لسدودنا الأخرى".

سكان المناطق المنكوبة بتركيا يأملون في انتشال أهاليهم أحياء

كود البناء الزلزالي

عمر الشرقاوي أستاذ الزلازل بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية في القاهرة، يحدد العوامل التي تتحكم في تأثر سدود تركيا بالزلازل:

 • بناء السدود يعتمد على اختيار مناطق البناء وفق دراسات جيوفيزيائية مستفيضة، بما فيها دراسة زلزالية المنطقة.

• هذه الدراسات يتم من خلالها التعرف على طبيعة الصخور الموجودة بالإنشاء، وبالتالي تحديد تحمل المنطقة للضغط الذي يسببه بناء السد.

المساعدات إلى سوريا.. جوا وبرا وبحرا

• عند إنشاء أي سد يلزم إنشاء بحيرة خلفه، يتم تفريغها وملؤها على فترات، ما قد ينتج زلازل مستحثة لا تتجاوز درجتين على مقياس ريختر.

• من الطبيعي أنه عند إنشاء أي سد يتم إنشاء شبكة رصد زلزالي حوله لمتابعة حركة ملء وتفريغ البحيرة، لمعرفة ما إذا كانت الزلازل مسببة لأضرار لجسم السد من عدمه.

• من الممكن أن يتأثر جسم السد بالزلازل الحادة إذا كان قريبا من مركز الزلزال أو متصلا اتصالا وثيقا بالصخور التي تحمل السد.

• السدود الموجودة في تركيا تم إنشاؤها على كود البناء الزلزالي، لأن تركيا من الدول التي تستخدم كود البناء الزلزالي منذ فترة طويلة.

• بالنسبة للزلزال الأخير، فإن قوته العالية تمثل خطورة على جسم السدود، إذا لم يكن كود البناء الزلزالي محدثًا بما يتحمل هذه القوة.

خسائر مليارية

بالنسبة لتأثير الزلزال على الاقتصاد عموما، توقع خبراء الاقتصاد أن يتضرر النمو الاقتصادي في تركيا، هذا العام، نتيجة تداعيات الزلزال التي ستضيف مليارات الدولارات من الإنفاق إلى ميزانية أنقرة وتخفض النمو الاقتصادي بنقطتين مئويتين هذا العام.

ويعود ذلك إلى اضطرار الحكومة للقيام بجهود إعادة إعمار ضخمة بعد تهدم آلاف المباني بما فيها من منازل ومستشفيات، فضلا عن طرق وخطوط أنابيب وبنية تحتية أخرى.

عوامل جعلت الزلزال قاتلا ومدمرا

 كما أنه من المتوقع أن يتراجع الإنتاج في المناطق المنكوبة التي تمثل 9.3 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي لتركيا، وأظهرت بيانات بورصة الطاقة في إسطنبول تراجع استخدام الكهرباء في تركيا بنسبة 11 بالمئة يوم الاثنين مقارنة بالأسبوع السابق بما يعكس حجم تأثر الاستهلاك.