واصلت القوات الروسية قتالها ضد القوات الأوكرانية في إقليم دونباس شرقي أوكرانيا، في الوقت الذي تقوم فيه موسكو بحشد قوات قتالية إضافية هناك لشن هجوم متوقع في الأسابيع المقبلة، حسبما قال مسؤولون أوكرانيون، يوم الاثنين.
وتواصل القتال العنيف المستمر منذ أسابيع حول مدينة بخموت وبلدتي سوليدار وفاهليدار المجاورتين، بحسب مكتب الرئيس الأوكراني.
تقع المدينة والبلدتان في إقليم دونيتسك، الذي يشكل مع إقليم لوغانسك المجاور منطقة دونباس، وهي منطقة صناعية على الحدود مع روسيا.
وقال حاكم دونيتسك، بافلو كيريلينكو، في تصريحات متلفزة إن ”المعارك من أجل السيطرة على الإقليم تحتدم”، مضيفا أن ”الروس يرسلون وحدات جديدة إلى ساحة المعركة ويبيدون مدننا وقرانا”.
في لوغانسك، قال الحاكم سيرهي هايداي إن القصف هناك انحسر لأن ”الروس يوفرون الذخيرة لهجوم واسع النطاق”.
وكتبت وزيرة الدفاع الكندية، أنيتا أناند، مساء الأحد على تويتر قائلة إن أول دبابة من طراز ليوبارد تتبرع بها كندا لأوكرانيا وصلت إلى بولندا.
يشار إلى أن الدبابة جزء من تعهد قطعته الدول الغربية الحليفة لأوكرانيا على نفسها لمساعدة كييف على "هزيمة روسيا".
تدريب وشيك
قالت أناند إن تدريب الجيش الأوكراني على كيفية استخدام هذا النوع من الدبابات من المقرر أن يبدأ ”قريبا”، حيث يسارع الحلفاء لتجهيز القوات الأوكرانية قبل الهجوم الذي يلوح في الأفق.
وقال مكتب الرئاسة الأوكرانية، يوم الاثنين، إن مدنيا واحدا على الأقل قتل وأصيب 10 آخرون في قصف روسي خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية.
وأصيب خمسة من الجرحى خلال قصف مدينة خاركيف حيث ضربت القذائف الروسية مبان سكنية وجامعة، بحسب الرئاسة الأوكرانية.
وذكرت السلطات الأوكرانية أن الروس قصفوا من جديد أهدافا عبر نهر دنيبر من محطة زابوريجيا للطاقة النووية التي تسيطر عليها روسيا، مما ألحق أضرارا بالمباني السكنية وخطوط الكهرباء في نيكوبول ومارهانيتس على الجهة المقابلة من النهر.
ومن المتوقع أن يزور المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة، رافائيل غروسي، موسكو هذا الأسبوع لبحث سلامة محطة زاباروجيا، بحسب دبلوماسي روسي رفيع.
ولم يكشف نائب وزير الخارجية سيرغي ريابكوف عن الموعد الدقيق لزيارة غروسي لروسيا، لكنه أكد أنها من المتوقع أن تتم هذا الأسبوع وأن سلامة محطة الطاقة النووية ستكون ”مسألة رئيسية” على جدول الأعمال.