نفذ الجيش الأميركي، اليوم السبت، عملية لإسقاط المنطاد الصيني، الذي ظل يحلق منذ عدة أيام فوق سماء الولايات المتحدة.
وأظهرت لقطات فيديو لحظة قيام مقاتلة حربية بإسقاط المنطاد الصيني، قبالة ساحل كارولينا الجنوبية، فيما ستبدأ القوات الأميركية الموجودة على الأرض عملية لاستعادة الحطام.
وقال وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن إن طائرة مقاتلة أسقطت المنطاد الصيني قبالة ساحل كارولينا الجنوبية.
وفي وقت سابق، أعلنت إدارة الطيران الفيدرالية أنها أغلقت المجال الجوي في أجزاء من ولاية كارولينا الشمالية وكارولينا الجنوبية، لـ"دعم وزارة الدفاع في جهد يتعلق بالأمن القومي".
وأفادت وسائل إعلام أميركية بأن الرئيس جو بايدن أعطى الضوء الأخضر لإسقاط المنطاد، مشيرة إلى تحرك سفن حربية ومقاتلات إلى موقع المنطاد.
وظل أعضاء الكونغرس والمرشحون الجمهوريون للانتخابات الرئاسية 2024، منذ يوم أمس، يضغطون علنا على إدارة جو بايدن لإسقاط المنطاد على الفور.
وردّ الرئيس الأميركي، السبت، على سؤال عما إن كانت الولايات المتحدة ستسقط المنطاد الصيني، وقال "سنتولى أمره".
وكان بايدن يميل إلى إسقاط المنطاد فوق الأرض، عندما تم إبلاغه به لأول مرة يوم الثلاثاء، لكن مسؤولي وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) نصحوا بعدم القيام بذلك، محذرين من أن هناك خطرا محتملا على البشر على الأرض يفوق تقييم المكاسب الاستخباراتية الصينية المحتملة.
حطام المنطاد
ونقل مسؤولون أميركيون عن الجيش قوله إنه سيحاول سريعا انتشال المكونات الرئيسية للمنطاد. وقال مسؤول دفاعي أميركي كبير للصحفيين "عملية الانتشال جارية، لم يتحدد بعد الوقت الذي ستسغرقه"، مضيفا أن الحطام موجود في مياه ضحلة نسبيا.
وقال مسؤول عسكري كبير إنه يتوقع ألا تستغرق عملية الانتشال أسابيع أو شهورا وإنها ستكون أسرع نسبيا.
وقال مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية (البنتاجون) إن المنطاد لم يكن مرتبطا بالأرصاد الجوية بل كان منطادا أرادت الصين استخدامه للتجسس على مواقع عسكرية حساسة.
وأضاف المسؤول أن المنطاد الصيني واحد من أسطول من مناطيد المراقبة التي استخدمتها الصين للتجسس في سماء خمس قارات، مشيرا إلى أن المقاتلة الأميركية إف-22 أسقطت المنطاد بصاروخ واحد فقط.