اتفق قادة الصومال وكينيا وجيبوتي وإثيوبيا على القيام بعملية مشتركة لتحرير ما تبقى من الأراضي الصومالية من قبضة الإرهاب، وذلك خلال القمة التشاورية التي انعقدت، الأربعاء، في مقديشو.
ويتفاءل المحلل السياسي الصومالي آدم هيبة بنتائج القمة، معددا لموقع "سكاي نيوز عربية" ثمارها المنتظرة في تعزيز إنجازات القوات الصومالية صد حركة الشباب الإرهابية مؤخرا.
والقمة التشاورية لدول الجوار التي ترأس أعمالها الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود، حضرها رئيس جيبوتي إسماعيل عمر جيلي، ورئيس كينيا ليام روتو، ورئيس حكومة إثيوبيا آبي أحمد، وذلك لمناقشة ملف مواجهة الإرهاب وتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.
نتائج التشاور
مما اتفق عليه القادة الأربعة بحسب ما ورد في بيان صحفي صادر عن القمة:
- ضرورة زيادة التعاون في دعم دول الجوار في حرب الصومال ضد حركة الشباب.
- القيام بعملية مشتركة لتخليص ما تبقى من مناطق الإرهاب من أجل تحرير الصومال بالكامل من حركة الشباب.
- تسهيل تقليص قوات الاتحاد الإفريقي لحفظ السلام "أتمس" العاملة ضد حركة الشباب، وتحميل المسؤولية تدريجيا عن أمن الصومال للقوات الصومالية.
- التخطيط المشترك وتنظيم حملة عمليات قوية في دول المواجهة، واستهداف المناطق المهمة التي تتواجد فيها حركة الشباب، خاصة في جنوب ووسط الصومال.
- التعاون في تأمين المناطق الحدودية، بمنع عبور العناصر الإرهابية إلى دول الجوار، وإرساء نهج مشترك لأمن الحدود، وضمان الوصول القانوني إلى التجارة والحركة الشعبية.
وطالب الرئيس حسن شيخ محمود، خلال القمة، بالتزام ودعم دول الجوار التي لها قوات في الصومال في المشاركة مع قوات الدولة الصومالية في هزيمة الجماعات الإرهابية وتدميرها.
من جانبهم، رحب القادة بتقديم الدعم لتجهيز الوحدات الجديدة من القوات المسلحة الوطنية وزيادة القدرة التسليحية لوحدات القوات المسلحة الوطنية العاملة حاليا.
وقبيل انعقاد القمة، عقد وزراء دفاع الصومال وجيبوتي وكينيا وإثيوبيا، الثلاثاء، اجتماعا ناقش استكمال العمليات العسكرية لتحرير المناطق المتبقية من أيدي حركة الشباب الإرهابية، وتصفية فلولها، وفق ما نقلت وكالة "صونا" عن وزير الإعلام والثقافة والسياحة في الصومالي، داود أويس جامع.
تعاون مبشر
يصف المحلل السياسي الصومالي آدم هيبة نتائج القمة بأنها "خطوة مهمة في دحر حركة الشباب الإرهابية".
ومن النتائج التي يتوقعها لهذا التعاون الإقليمي:
- القمة تشكل بداية لتنسيق وتعاون بين دول القرن الإفريقي لقطع الطريق أمام تمدد الإرهاب في القارة والشرق الأوسط.
- من المتوقع أن يؤدي التعاون إلى دعم جهود الجيش الصومالي، مع نجاحه في توجيه ضربات قوية لحركة الشباب وتحرير بلدات استراتيجية.
- الاجتماع العسكري يعزز من تعاون دول الجوار مع الصومال في تدريب القوات الصومالية، وتحسين قدراتها العسكرية.
وكان من أبرز أشكال التعاون بين الصومال وجيرانها بشأن الإرهاب متمحورا في قوة "أتمس" لحفظ السلام، وعبرها تواجد من كينيا حوالي 3500 جندي في الصومال، وحوالي 4500 جندي من إثيوبيا، ينتشرون في القطاعين الثاني والسادس على التوالي في ولاية جوبالاند، والتي كانت نقطة تمركز لحركة الشباب لاستهداف البلدين.
وحقق تعاون القوات الصومالية و"أتمس" نجاحات كبيرة بتحرير بلدات استراتيجية من حركة الشباب، وقتل نحو 500 من أفرادها.
وأدى التعاون الأمني والاستخباراتي لإغلاق 70 شركة لتحويل الأموال، لتورطها في التحويل إلى الحركة، وحجب 250 حسابا بنكيا لإيداع الأموال تابعة للحركة المتطرفة.