تقترب الهند من أن تصبح الدولة الأكثر تعدادا للسكان في العالم، في ظل استمرار النمو الديمغرافي المتسارع، ما يجعل هذا البلد أمام تحديات كبرى لتوفير الرعاية الصحية والغذاء لسكانها خلال السنوات القادمة.

بلغة الأرقام يشير البنك الدولي للإحصاء لتجاوز سكان الهند عتبة مليار وأربعمئة مليون نسمة، بينما تبعد الصين عنها بفارق لا يتجاوز مليون نسمة .

وبحسب تقارير إعلامية فإن 23 بالمئة من سكان الهند يتراوح أعمارهم بين 15 و30، إلا أن هذا التطور السكاني لافت وقد يحمل مؤشرات إيجابية بقدر ما قد يشكل من تحديات.

وقالت، الطبيبة رينكو سيىلوبتا، بالطبع الهند تتجه نحو امتلاك نسبة كبيرة من الفئات العمرية الشابة، وهذا جيد للاقتصاد، غير أنه في المقابل قد يضاعف من تحديات توفير الغذاء والرعاية الصحية والتعليم.

أخبار ذات صلة

في ظل حرب أوكرانيا.. الهند تحاول مسك العصا من منتصفها
عدد سكان الصين ينكمش في سابقة تاريخية.. ما الأسباب؟

واتجهت العائلات الهندية خلال السنوات العشر الأخيرة نحو اتباع نظام التخطيط الأسري بشكل أكبر وأضحت 66 بالمئة من الأزواج يأخذون قرار الإنجاب بشكل أكثر عمقا.

وأسهم ذلك في كبح ولو نسبيا موجة النمو السكاني ليستقر عند 2 بالمئة بعد أن سجل أعلى مستوياته في تسعينيات القرن الماضي.

من جانبها، قالت أزهار خان من سكان مدينة نيو دلهي: "على الحكومة انتهاج سياسية أكثر جدية بشأن كبح هذا التزايد وسن القوانين، فالوضع يبدوا أنه يتجه نحو الخروج عن السيطرة".

وفي مقابل الصين أضحت الهند من بين الدول الأثر شبابا ومؤهلة لإحداث قفزة تنموية في العقد القادم في حين تواجه الصين تحدي ارتفاع متوسط العمر على إثر سياسة تحديد النسل.