أفادت تقارير إعلامية روسية أن القوات الروسية تحرز تقدما مهما في منطقة باخموت، وذلك بعد المعارك الشرسة التي شهدتها مدينة سوليدار، شمال شرقي باخموت.
فقد أعلن مستشار القائم بأعمال حاكم "جمهورية دونيتسك"، إيغور كيماكوفسكي، أن القوات الروسية تحرز تقدما جادا في منطقة أرتيوموفسك، الاسم الروسي لباخموت.
جاء ذلك في حديث كيماكوفسكي لقناة "سولوفيوف لايف" على تطبيق "تلغرام".
وأضاف كيماكوفسكي أن "المدفعية تقصف قوات العدو، وفي بعض المناطق لم يعد بإمكانهم الخروج من الخنادق، وهو ما يتجلى الآن في اتجاه دونيتسك، حيث انخفض عدد الهجمات على المدينة، وهو ما يشير إلى أن قواتنا بدأت في العمل بكفاءة أكبر. لذلك، لدينا بعض التقدم في اتجاه أفدييفكا، وتقدم جاد صوب أرتيوموفسك".
وكانت وزارة الدفاع الروسية قد أفادت الأربعاء بأن الوحدات المحمولة جوا قد أغلقت مداخل مدينة سوليدار من الشمال والجنوب، وأن مفارز هجومية تقاتل داخل المدينة.
من جانبه أعلن مؤسس مجموعة "فاغنر" يفغيني بريغوزين أن مدينة سوليدار قد تحررت بالكامل، ووفقا للقائم بأعمال حاكم جمهورية دونيتسك دينيس بوشيلين فقد تضاعفت الآن فرص تحرير باخموت.
وتعود أهمية الوضع في منطقة باخموت، التي تعد المركز اللوجستي الرئيسي، لكونه سيسمح لروسيا بوضع قواتها المدفعية في مواقع جديدة، وزيادة الضغط على خطوط الإمداد الأوكرانية المؤدية إلى مدينة باخموت، وبالتالي اختراق الجبهة الممتدة على خط باخموت-سيفيرسك، حيث تقع المدينة على عدد من الطرق الرئيسية في المنطقة.
وستسمح السيطرة على باخموت بالتحرك نحو المدن الكبيرة التي ما زالت تسيطر عليها كييف في دونباس، مثل سلافيانسك وكراماتورسك.
يشار أيضا إلى أن القوات الروسية أعلنت الأربعاء أنها تمكنت من السيطرة على بلدة "بودغورودنوي" بين سوليدار وباخموت.