أظهر استطلاع رأي لمؤسسة غالوب، أن أغلب الأميركيين ينظرون بتشاؤم كبير لعام 2023.
وقاد الوضع الاقتصادي لتشاؤم الأميركيين لهذه السنة، فضلا عن توقعاتهم بزيادة حدة الصراعات الدولية بدل حلول السلام.
وقال رئيس تحرير "غالوب"، محمد يونس لـ"سكاي نيوز عربية":
- سألنا الأميركيين عن ثلاثة جوانب للعام 2023 وهي الجانب الاجتماعي السياسي، الجانب الاقتصادي والسياسة الخارجية.
- كانوا أكثر تشاؤما بالنسبة للوضع الاقتصادي، حيث توقع الأميركيون أن هذه السنة ستكون سيئة على مستوى الضرائب وسوق الأسهم، إنهم لا يتوقعون أشياء إيجابية لأنهم يرون الوضع يذهب نحو الاتجاه الخاطئ.
- ووفق الاستطلاع، فإن تسعين بالمئة من الأميركيين يتوقعون أن يكون عام 2023 عام الصراع السياسي في البلاد بسبب الانقسام الكبير بين الحزب الجمهوري والديمقراطي، بل وحتى داخل الحزبين.
- عدا عن الاعتقاد السائد لدى نحو 72 بالمئة من المستطلعة آراؤهم، بأن معدلات الجريمة سترتفع خلال هذه السنة.
من جانبه، قال جون الزغبي، مدير مؤسسة الزغبي لاستطلاعات الرأي:
- لماذا يشعرون بهذا التشاؤم، حسنا إن كانوا يشاهدون الأخبار فإنهم لن يجدوا أي أخبار إيجابية.
- جميع الأخبار سيئة بالنسبة للأميركي إنه يرى آثار الحرب في أوكرانيا وتبعات التضخم على أسعار المواد الاستهلاكية اليومية، الكوارث الطبيعية بسبب التغيرات المناخية، مشاكل الهجرة على الحدود، وفوق كل هذا كونغرس غير فعال لأن أعضاءه غير مستعدين للعمل مع بعضهم البعض كما في السابق.
- أغلبية الأميركيين يعتقدون أن دور الصين سيزيد وسيتراجع الدور الأميركي عالميا في 2023.
والمثير للاهتمام حسب المسؤولين عن استطلاع غالوب، أن الأميركيين كانوا متشائمين بنسبة كبيرة أيضا فيما يتعلق بالملفات الخارجية التي عادة لا تكون محور اهتمامهم.
إذ يرى سبعة أميركيين من أصل عشرة، أن قوة الصين ستزداد على الساحة العالمية، في الوقت الذي قال فيه ستة من أصل عشرة أميركيين إن دور الولايات المتحدة سيتراجع.
ويبقى الديمقراطيون بحسب استطلاع الرأي أكثر تفاؤلا من الجمهوريين بشأن القضايا السياسة والاقتصادية لهذا العام، فيما يُعتبر ظاهرة طبيعية نظرا لتعاطف الأميركيين عادة مع حزب الرئيس الحالي.