اقتحم أنصار الرئيس البرازيلي السابق، جايير بولسونارو، الأحد، مبنى الكونغرس والقصر الرئاسي ومقرات الوزارت والمحكمة العليا في العاصمة برازيليا، بعد أن كسروا الطوق الأمني المضروب حول هذه المنشآت، وذلك احتجاجا على عودة الرئيس اليساري لولا دا سيلفا إلى الحكم مجددا، الأسبوع الماضي.
وذكرت وكالة "رويترز" أنها حصلت على فيديو من مجموعات مرتبطة بالرئيس السابق بولسونارو لاقتحام الكونغرس، كما أكد ذلك لقطات بثتها القنوات المحلية.
ومن جانبها، ذكرت وكالة "أسوشيتد برس" أن أنصار بولسونارو، تسلقوا سطح الكونغرس وكسروا زجاج نوافذه، فيما قدرت وكالة "فرانس برس" أعدادهم بالمئات.
ولم يتوقف الأمر هنا، إذ اقتحم أنصار بولسونارو مواقف السيارات في قصر بلانالتو الرئاسي، الذي يعد المقر الرسمي لرئيس البلاد، ولم يلبث هؤلاء أن اقتحموا المقر نفسه.
لكن الرئيس الحالي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا لم يكن موجودا في القصر حينها، فهو في جولة رسمية في ولاية ساو باولو.
وتجمع أنصار الرئيس السابق أيضا أمام مقر المحكة العليا، قبل أن يقتحموه في وقت لاحق.
سيناريو اقتحام الكابيتول في واشنطن
وتعيد هذه الأحداث إلى الأذهان اقتحام أنصار الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، مبنى الكابيتول في 6 يناير 2021.
وتأتي أحداث برازيليا بعد أسبوع واحد فقط من أداء الرئيس اليساري لولا دا سيلفا اليمين في الأول من يناير الجاري.
ويحتج أنصار بولسونارو على فوز لولا في الانتخابات منذ 30 أكتوبر، حيث أغلقوا الطرق وأشعلوا النيران في مركبات وتجمعوا خارج المباني العسكرية، وطالبوا القوات المسلحة بالتدخل.
لكن اقتحامات اليوم تبدو تحولا دراماتيكيا في هذه الاحتجاجات.