قال نائب ممثل روسيا لدى الأمم المتحدة، دميتري بوليانسكي، إن رفض أوكرانيا لهدنة عيد الميلاد، التي أعلنها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تؤكد استعداد سلطات كييف للتضحية بشعبها وبلدها، من أجل ما وصفه بأهداف الغرب الجيوسياسية.
وأضاف بوليانسكي، أن موقف كييف من الهدنة يوضح بشكل جلي، أن من تقاتلهم موسكو، مستعدون لخدمة مصالح الغرب على حساب بلادهم.
احتفال 7 يناير
- تحتفل الكنيسة الأرثوذكسية الروسية بعيد الميلاد في السابع من يناير، وتم الاعتراف باستقلال الكنيسة الأرثوذكسية الرئيسية في أوكرانيا منذ 2019 وترفض أي إشارة إلى الولاء لبطريرك موسكو.
- غيَّر عدد كبير من المسيحيين الأوكرانيين موعد الاحتفال بعيد الميلاد إلى 25 ديسمبر كما هو الحال في الغرب.
موقف أوكرانيا
قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، في خطاب له، الخميس:
- الهدنة التي أمرت بها روسيا للسماح للمسيحيين الأرثوذكس بالاحتفال بعيد الميلاد مجرد خدعة هدفها وقف تقدم أوكرانيا في منطقة دونباس الشرقية وجلب المزيد من الرجال والمعدات.
- موسكو تجاهلت مرارا خطة السلام الأوكرانية، والحرب ستنتهي عندما تغادر قواتها بلاده أو تُطرد منها.
- إنهاء الحرب يعني "إنهاء عدوان بلدكم... إن هذا مستمر في كل يوم يكون فيه جنودكم على أرضنا... وستنتهي الحرب إما عندما يغادر جنودكم أو نطردهم.
وأمر الرئيس الروسي، الخميس، بوقف إطلاق النار في أوكرانيا لمدة 36 ساعة مع احتفال المسيحيين الأرثوذكس بعيد الميلاد، وهي خطوة قوبلت بالرفض من كييف التي قالت إنه لن تكون هناك هدنة حتى تسحب روسيا قواتها من الأراضي التي تسيطر عليها.
تأتي الدعوة الروسية لوقف إطلاق النار في وقت أعلنت فيه واشنطن عن حزمة جديدة من الأسلحة لأوكرانيا، تتضمن لأول مرة مركبات برادلي القتالية، فيما يمثل إنجازا لكييف التي تطالب الغرب منذ أشهر بإمدادها بمركبات مدرعة لمساعدتها على طرد القوات الروسية من أراضيها.