يعتزم الرئيس الأميركي جو بايدن، الإثنين، إحياء الذكرى السنوية الثانية لهجوم السادس من يناير، على مبنى الكونغرس (الكابيتول)، في احتفالية تقام بالبيت الأبيض.
وستكون الاحتفالية التي من المقرر إقامتها، الجمعة، من المناسبات النادرة التي يخوض فيها بايدن في القضايا الجارية، التي أذكتها أعمال الشغب الدموية التي قام بها أنصار سلفه الجمهوري دونالد ترامب.
وكشف جدول أعمال بايدن أن مراسم الجمعة، ستقام بالغرفة الشرقية في البيت الأبيض، حسب ما ذكرت وكالة رويترز.
وعرقلت تلك الأحداث التصديق على فوز الرئيس الديمقراطي المنتخب في عام 2020.
وندد بايدن بأعمال الشغب، ووصفها بأنها "تهديد للديمقراطية وسيادة القانون"، لكنه نادرا ما يذكر سلفه بالاسم علنا، ويركز في رئاسته على "توحيد الصف ومعالجة الانقسام الحزبي في البلاد".
وقال بايدن، الذي يدخل قريبا عامه الثالث في المنصب، إنه يعتزم الترشح لفترة ولاية أخرى مدتها 4 سنوات، لكنه لم يترشح رسميا حتى الآن.
وأعلن ترامب، الذي لم يعترف بالهزيمة في انتخابات 2020، أنه يسعى للفوز بترشيح حزبه في انتخابات الرئاسة مرة أخرى في عام 2024.
وفي الشهر الماضي، طلبت لجنة بمجلس النواب الأميركي، يقودها نواب ديمقراطيون، تحقق في هجوم 2021، من ممثلي الادعاء الاتحاديين توجيه الاتهام إلى ترامب بارتكاب 4 جرائم، من بينها "عرقلة أعمال الكونغرس" و"التمرد".
وكانت هذه هي المرة الأولى في التاريخ التي يحيل فيها الكونغرس رئيسا سابقا لمحاكمة جنائية. ورفض ترامب تحقيق مجلس النواب ووصفه بأنه "متحيز".
وفي صباح السادس من يناير 2021، ألقى الرئيس السابق على أنصاره خطابا ناريا، ووبخ علنا نائبه آنذاك مايك بنس، لعدم موافقته على خطته لرفض الأصوات التي انتخبت بايدن.
وانتظر ترامب لساعات قبل الإدلاء بتصريح علني، بينما اقتحم الآلاف من أنصاره مبنى الكونغرس، واعتدوا على أفراد الأمن وهددوا بشنق بنس.
ولقي 5 أشخاص، بينهم أحد أفراد الشرطة، مصرعهم خلال تلك الأحداث أو بعدها بفترة وجيزة، وأصيب أكثر من 140 من أفراد الشرطة، بينما لحقت بمبنى الكونغرس أضرار تقدر بملايين الدولارات.