تترقب الولايات المتحدة "حربا باردة" بين مرشحي الحزب الجمهوري في السباق على لقب سيد البيت الأبيض، وسط انقسامات حادة بين قادة الحزب الذين يؤهلون أنفسهم لانتخابات الرئاسة 2024.
وفق محلل سياسي تحدّث لموقع "سكاي نيوز عربية"، فإن المعركة قد تنحسر في 3 أسماء، إن ضاعت فرصة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، بسبب القضايا التي تلاحقه بتهم جنائية.
حتى الآن، فإن أبرز منافسي ترامب داخل الحزب هو حاكم فلوريدا، رون ديسانتيس.
رغم أن تأييد ترامب لديسانتيس أسهم في فوزه في سباق الانتخابات لولاية فلوريدا عام 2018 ومع استعداد كليهما لخوض سباق البيت الأبيض، فإن الاختلافات التي ظهرت منذ فترة بشأن اللقاحات وغيرها تطفو على السطح.
يضرب موقع "ذا هيل" الأميركي مثلا بأنه في حين استجاب ترامب في نهاية ولايته لنصائح خبراء الصحة العامة بإغلاق الاقتصاد في الأشهر الأولى من وباء "كورونا"، حصل حكّام مثل ديسانتيس على دعم ناخبيهم بالسماح للشركات في ولاياتهم بالبقاء مفتوحة.
قائمة المرشحين
أوردت صحيفة "واشنطن بوست" أسماء أبرز قيادات الحزب الجمهوري المحتمل خوضها سباق رئاسة البلاد:
- في منتصف نوفمبر، قدّم ترامب أوراق ترشحه قبل أن يتحدث أمام مؤيديه في فلوريدا، قائلا إن قراره يسعى إلى "جعل أميركا عظيمة مرة أخرى".
- أعاد حاكم فلوريدا رون ديسانتيس، تشغيل إعلاناته على "غوغل" و"فيسبوك" لحشد المؤيدين له قبل جلسة تشريعية للولاية قد تناقش الأسباب التي ستساعده في الانتخابات التمهيدية الرئاسية.
- وزير الخارجية السابق مايك بومبيو الذي بدأ في نشر إعلانات في ولايات الترشيح المبكر.
- يتطلع نائب الرئيس السابق مايك بنس، إلى إضافة مساعدين لجمع التبرعات، في حين نفى مستشاره ديفين أومالي، الترشيح للرئاسة.
- يتحدث حاكم ولاية أركنساس أسا هاتشينسون، مع المتبرعين لقياس قدرته على تمويل الحملة.
الحرب الباردة
تعليقًا على تلك الانقسامات، يقول المحلل الاستراتيجي في الحزب الجمهوري، سام نونبيرغ: "سنستمر في رؤية هذه الحرب الباردة تزداد سخونة، والشيء الوحيد الذي يجب مشاهدته هو عندما يبدأ ديسانتيس في انتقاد ترامب علنا أو الرد عليه".
يكثف المنافسون المحتملون لترامب مناوراتهم، وهو ما يعكس إحساسًا في الحزب بأن الرئيس السابق بعيد عن دور المرشح الحتمي بعد انتخابات التجديد النصفي للكونغرس، التي ألقى فيها عليه باللوم فيما يخص مشاكل الحزب.
معركة مُحتدمة
بشأن المنافسة داخل الحزب الجمهوري، يلفت المحلل السياسي من واشنطن، مهدي عفيفي، إلى أنه بعد إعلان ترامب ترشحه، التزم كثير من الجمهوريين الصمت.
لكن هذا لم يخفِ وجود منافس أساسي ذي شعبية داخل الحزب، هو حاكم ولاية فلوريدا، فضلًا عن انتظار مرشحين آخرين، وفق عفيفي الذي يتوقع أن:
- المنافسة ستحتدم مع ترشح ترامب، ومن المحتمل وجود منافسين مثل مايك بنس، الذي لديه شعبيه داخل الحزب، إضافة إلى حاكم ولاية نيو جيرسي السابق كريس كريستي، لكن الإعلان عن ذلك في مرحلة متقدمة؛ لأنه مِن المستبعد إعلان ترشح أي شخص قبلها بأكثر من عامين.
- هناك الكثير من الاتهامات تواجه ترامب، وما كشفته لجنة التحقيق في أحداث اقتحام الكابيتول من مخالفات، ومع توجيهات لوزارة العدل بتوجيه اتهامات كثيرة له، سنرى تراجعا كبيرا لشعبية الرئيس السابق.
- يُحاول ترامب منع أي شخص من خوض الانتخابات، لكن في حالة مواجهته بالاتهامات فسينقلب الموقف، وسيكون هناك صراع داخل الحزب بين المرشحين الأساسيين، ألا وهم رون ديسانتيس، ومايك بنس، وكريس كريستي.