أظهرت بيانات رسمية نشرت في الولايات المتحدة، الخميس، أن متوسط الأعمار في البلاد انخفض بشكل مطرد ومثير للقلق منذ عام 2021، بفعل جائحة كورونا وتعاطي المخدرات، إذ أودى هذان العاملان بحياة مئات الآلاف من الأميركيين.

وقالت صحيفة "واشنطن بوست" إنه حتى مع تعافي بعض الدول الأخرى التي وصفتها بـ"النظيرة" من الجائحة، فإن معدل الأعمار في الولايات المتحدة انخفض إلى 76.4 عاما عند الولادة، بعد أن كل المعدل عند 77 عاما في عام 2020.

ونشر البيانات الأخيرة، المركز الوطني للإحصاءات الصحية في الولايات المتحدة.

وشهدت كل الفئات العمرية في الشعب الأميركي من الصغار إلى الذين يبلغون 85 عاما فما فوق ارتفاعا في معدل الوفيات فيها، ويشمل الأمر أيضا النساء والرجل ومعظم المجموعات العرقية.

وقالت أستاذة علم الشيخوخة في جامعة جنوب كاليفورنيا، إيلين كريمينز، إن هذه المعطيات تمثل أخبارا سيئة وشاملة للجميع.

وأضاف كريمينز، التي تدرس متوسط الأعمار في شتى أنحاء العالم، "أن هذا الأمر لا يصدق نظرا إلى ما تعلمناه من الطب وما أنفقناه (على الطب)".

ولفتت إلى أن متوسط الأعمار في أميركا لم يتحسن منذ عام 1996.

أخبار ذات صلة

أول مرشح من الجيل "زد" يفوز بمقعد في الكونغرس
هل يمكن أن تصل أعمار البشر إلى 180 عاما؟
الإيطاليون "يتناقصون".. ومتوسط أعمارهم في ارتفاع
من أجل صحة أفضل.. تجاهل هذه "المعتقدات الخاطئة"

وتعزز البيانات الجديدة الاتجاه الذي يشير إلى انخفاض معدل أعمار الأميركيين مقارنة مع نظرائهم في الدول المتقدمة.

وعلى سبيل المثل، الطفل المولود في الولايات المتحدة عام 2019 يتوقع أن يعيش حتى عمر 78.5 عاما، وفقا لمنظمة الصحة العالمية.

 في المقابل، يتوقع أن يعيش الطفل الياباني المولود في السنة نفسها، 84.5 عاما، والبلجيكيون 81.4 عاما، بحسب المنظمة ذاتها.

وفي المجمل، توفي 3.46 مليون شخص في الولايات المتحدة عام 2021، بزيادة 80 ألفا عن العام الذي سبقه.

وكانت جائحة كورونا مسؤولة عن وفيات 416 ألف أميركي والجرعات الزائدة أودت بحياة 106 آلاف أميركي في ذلك العام.