عبّر الأمين العام للأمم المتّحدة أنطونيو غوتيريش، الثلاثاء، عن "قلقه العميق" إزاء قرار طالبان منع الفتيات من ارتياد الجامعات في أفغانستان، داعيا الحركة إلى "ضمان المساواة في الحصول على التعليم على كلّ المستويات".
وقال ستيفان دوغاريك المتحدث باسم غوتيريش في بيان إن "الأمين العام يجدّد التأكيد على أن الحرمان من التعليم لا ينتهك المساواة في الحقوق للنساء والفتيات فحسب، بل سيكون أثره مدمرا على مستقبل البلاد".
والثلاثاء، أعلنت حكومة طالبان أنها فرضت حتى إشعار آخر على الجامعات في سائر أنحاء أفغانستان حظرا على تعليم الفتيات.
ومنذ جاءت الحركة إلى السلطة في أفغانستان والفتيات في هذا البلد محرومات من التعليم الثانوي.
ويأتي الحظر المفروض على التعليم العالي للفتيات والنساء بعد أقل من ثلاثة أشهر من خضوع الآلاف منهن لامتحانات دخول إلى الجامعات في سائر أنحاء البلاد.
البيت الأبيض يعلّق
أكد البيت الأبيض، الأربعاء، أن الولايات المتحدة على اتصال بالحلفاء حول قرار وزارة التعليم العالي الأفغانية التي تديرها حركة طالبان بتعليق دراسة الطالبات في الجامعات حتى إشعار آخر.
وذكرت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي أدريان واتسون في بيان: "الولايات المتحدة تدين قرار طالبان الذي لا يمكن الدفاع عنه بمنع الأفغانيات من تلقي تعليم جامعي".
عقوبات أميركية
أعلنت الولايات المتحدة، في 12 أكتوبر الماضي، أنها فرضت عقوبات جديدة على طالبان، بسبب "انتهاك الحركة حقوق النساء والفتيات" في أفغانستان.
وجاء في بيان لوزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن بمناسبة الذكرى العاشرة لليوم العالمي للفتاة:
- أعلن اليوم فرض قيود على منح تأشيرات لأعضاء طالبان الحاليين والسابقين وغيرهم من الأفراد المسؤولين أو المتواطئين في قمع النساء والفتيات في أفغانستان، عبر ممارسة سياسات تقييدية والعنف.
- أفغانستان منذ سنة، الدولة الوحيدة في العالم التي تمنع فيها الفتيات بصورة منهجية من ارتياد المدرسة بعد الصف السادس، من دون أن يلوح في الأفق أي موعد لعودة طالبان عن هذا القرار.
- ندعو الحكومات الأخرى للانضمام إلينا في اتخاذ إجراءات مماثلة، والاستمرار في التأكيد على رسالة جماعية مفادها أن الحكومة الأفغانية التي يمكن اعتبارها شرعية هي تلك التي تمثل كل شعبها وتحمي وتعزز حقوق الإنسان لكل فرد.
- الولايات المتحدة تدعم الشعب الأفغاني بقوة، وتظل ملتزمة بذل كل ما في وسعها لحماية وتعزيز حقوق الإنسان والحريات الأساسية لجميع الأفغان، بمن فيهم النساء والفتيات.