كشف مصدر عسكري أميركي رفيع أن القوات الأميركية بدأت تدريب الجيش الأوكراني على استخدام منظومة "باتريوت" الدفاعية الجوية المتطورة، التي يوجد عدد من منصاتها في شرق رومانيا وشمالها على الحدود مع أوكرانيا.
وأوضح المسؤول الذي فضل عدم كشف هويته في تصريحات لـسكاي نيوز عربية أن عمليات التدريب يتولاها عناصر من وحدات (سترايكر) الهجومية المنتشرة في رومانيا، ويبلغ قوامها نحو 3 آلاف عسكري.
وأضاف المسؤول الأميركي أن عملية التدريب على الـ "باتريوت" تجري بشكل سري، مبررا ذلك بكون واشنطن لم تتخذ بعد أي قرار سياسي حول موعد إدخال هذه المنظومة الى اوكرانيا، والتي تعتبر في نظر وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) عاملا سيغيّر قواعد التوازن العسكري مع روسيا.
كما أوضح أن استخدام منظومات الـ "باتريوت"، في حال وصلت الى كييف، ستكون محصورة بمواجهة خطر الصواريخ الباليستية الروسية التي تقصف المدنيين، من دون تفعيلها ضدّ المسيرات المفخخة، كون صواريخ "باتريوت" الاعتراضية هي عالية الكلفة.
وفي وقت سابق، حذرت روسيا من أن جميع الأسلحة الغربية التي يتم إرسالها إلى أوكرانيا تعد أهدافا مشروعة لها.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، اليوم إن جميع الأسلحة التي قدمها الغرب لأوكرانيا أهداف مشروعة لروسيا، وأنه سيتم تدميرها أو الاستيلاء عليها.
من جهة ثانية، وعلى الصعيد ذاته، صرحت السفارة الروسية لدى واشنطن، بأن نقل أنظمة صواريخ "باتريوت" من قبل الولايات المتحدة إلى أوكرانيا، إذا حدث ذلك، فسيكون خطوة استفزازية قد تؤدي إلى عواقب لا يمكن التنبؤ بها.