أعلن مسؤول عسكري أميركي كبير الإثنين أن روسيا تضطر على ما يبدو لاستخدام قذائف مدفعية قديمة بسبب تناقص حجم مخزوناتها من الذخيرة الحديثة بعد أكثر من تسعة أشهر من الحرب في أوكرانيا.
وقال المسؤول الكبير في البنتاغون لصحافيين طالبا عدم نشر اسمه إن مخزونات روسيا من الذخيرة الحديثة "تتضاءل بسرعة" وقد لا تكفيها سوى حتى مطلع العام المقبل إذا ما واصلت قواتها قصف أوكرانيا بالوتيرة الحالية.
وأضاف أن هذا الأمر "هو على الأرجح ما يجبرهم على استخدام قذائف نعتبرها بالية".
وأوضح أن هذه الذخيرة البالية "تعني بعبارة أخرى أنك تلقّم القذيفة في المدفع وتأمل أن تنطلق أو أن تنفجر عند سقوطها".
وكان وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن قد أكّد في نوفمبر الماضي أن القوات الروسية تعاني من نقص في مخزوناتها من الذخيرة، معتبرا أن السبب في هذا النقص هو مشاكل لوجستية وقصف القوات الأوكرانية لمستودعات الذخيرة الروسية.
"تواضع" سلاح أوروبا بمواجهة روسيا
- جاءت تصريحات المسؤول العسكري الأميركي بعد تأكيد مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل الخميس، أن الحرب الروسية على أوكرانيا استنزفت مخزونات الأسلحة لدى التكتل وأظهرت أنه يفتقر لقدرات "حيوية" للدفاع عن حدوده.
- أشار بوريل خلال مؤتمر دفاعي في بروكسل إلى أن "هذه الحرب ضد أوكرانيا مثلت إنذارا كبيرا للكثيرين منا"، مضيفا "ندرك أن مخزوناتنا العسكرية تستنفد بسرعة بسبب سنوات من نقص الاستثمار".
- وقدم الحلفاء الأوروبيون أسلحة بقيمة مليارات الدولارات لمساعدة كييف ضد القوات الروسية منذ بدء الحرب في فبراير.
- أعاد هجوم موسكو واسع النطاق على جارتها تركيز الانتباه على قوة دفاعات الاتحاد الأوروبي التي عانت من نقص الإنفاق بعد انتهاء الحرب الباردة.
- بوريل أوضح: "ندرك أننا نفتقر إلى قدرات دفاعية حيوية. نفتقر إلى القدرات التي نحتاجها للدفاع عن أنفسنا من مستويات تهديد أعلى".
- أردف مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي: "نواجه تهديدات حقيقية، بالقرب منا ومن المحتمل أن تتفاقم".
- بوريل شدد على أن أعضاء التكتل البالغ عددهم 27 دولة بحاجة إلى مواصلة زيادة الإنفاق وتعزيز مشترياتهم المشتركة واستثماراتهم في التقنيات لتعويض النقص.
- لطالما كانت هناك دعوات، ولاسيما من فرنسا، لتعزيز القدرات الدفاعية الأوروبية وتعزيز التنسيق بين جيوش دول الاتحاد الأوروبي، لكن دول الاتحاد لا تزال تعتمد بشدة على الولايات المتحدة لتوفير الأمن في القارة تحت مظلة حلف شمال الأطلسي.