أثارت تغريدة الملياردير إيلون ماسك التي هاجم فيها مدير المعهد الوطني للأمراض المعدية، أنتوني فاوتشي، الأحد، ردود فعل المشرعين الأميركيين.
وردا على تغريدة ماسك، غردت السيناتور آمي كلوبوشار (ديمقراطية من مينيسوتا) الأحد قائلة: "مغازلة معارضي لقاحات كوفيد-19 لا تبدو استراتيجية عمل ذكية. هل من الحكمة مهاجمة فاوتشي في سعيك لجذب الانتباه؟".
وبدورها كتبت النائبة ريتشي توريس (ديمقراطية من نيويورك) على تويتر: "يريد إيلون ماسك تجريم أنتوني فاوتشي لأنه لا يتفق معه. إيلون ليس من المدافعين عن حرية التعبير".
ونقل تقرير لموقع "أكسيوس" الأميركي تغريدة للنائب دين فيليبس (ديمقراطي مينيسوتا) قال فيها: "إنها أميركا. يمكنك اختيار أي ضمائر تفضلها جيدا. لكن فاوتشي قد أنقذ أرواحا بشرية أكثر من أي شخص حي في العالم. عار عليك يا ماسك".
وغرد مدير وكالة المخابرات المركزية السابق جون برينان قائلا: "فاوتشي بطل وطني سيبقى في الأذهان لأجيال قادمة لإسهاماته العديدة في مجال الصحة العامة، أما أنت فسيذكرك الجميع بتغذية الكراهية والانقسامات".
ويستعد فاوتشي، مستشار البيت الأبيض لمكافحة كورونا، للتنحي عن منصبه في ديسمبر فيما يواجه مزيدا من التحقيقات من قبل القيادة الجمهورية حول ارتباطه، خلال شغله منصب مدير المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية بأصل جائحة كورونا في تمويل عقود أبحاث، حسبما ذكرت "فوكس نيوز".
وكان الجمهوريون قد أكدوا قبل انتخابات التجديد النصفي لعام 2022 أنهم يعتزمون التحقيق في دور فاوتشي في جائحة كوفيد-19 إذا تمكنوا من السيطرة على مجلس النواب أو مجلس الشيوخ.
من الأضواء إلى تهديدات بالقتل
- يعد فاوتشي من الأسماء المعروفة في عالم الأمراض المعدية ومكافحة الإيدز، إلا أنه بات محور اهتمام العالم في 2020 بعد انضمامه للخلية الرئاسية الأميركية الخاصة بالتصدي لكوفيد-19 في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب.
- انتقد إخفاقات الولايات المتحدة في مواجهة الوباء في بداياته، الأمر الذي أدخله في مواجهة مع ترامب، وتحوّل لشخصية مكروهة بالنسبة لبعض اليمينيين
- بعد تفشي الوباء، أصبح فاوتشي مصدرا للمعلومات الموثوق بها من خلال ظهوره الإعلامي المتكرر.
- أصبح لاحقا هدفا للمعارضين للقاحات والرافضين للكمامة في أجواء سياسية مشحونة في الولايات المتحدة خلال الأزمة الصحية.
- اتهم سابقا سيناتورا جمهوريا بتشجيع من يوجهون إليه تهديدات بالقتل.
- تشير تقارير إلى أن فاوتشي يعيش في ظل حماية أمنية مشدّدة بعدما تلقت عائلته تهديدات بالقتل وتعرضت لمضايقات.