تشهد المملكة المتحدة طقسا باردا، جاء مصحوبا بثلوج كثيفة تساقطت على بعض المناطق، مما أثر على حركة السفر بشكل كبير، ودفع مطار مانشستر، وهو واحد من أكثر المطارات ازدحاما في البلاد، إلى إغلاق مدرجين للإقلاع والهبوط، وإلغاء رحلات في مطارات أخرى.
وقال بيان لمطار مانشستر على موقع تويتر: "بسبب تساقط الثلوج بكثافة، أغلقنا كلا المدرجين مؤقتا. وستظل الصحة والسلامة على رأس أولوياتنا، وستستأنف العمليات في أقرب فرصة ممكنة".
وفي وقت لاحق، أعلن المطار في تغريدة أنه تم استئناف الرحلات على واحد من المدرجين اللذين تم إغلاقهما.
ونُصح الركاب بالاتصال بشركات الطيران الخاصة برحلاتهم، للحصول على أحدث معلومات الرحلة، مع تأثر العشرات من الرحلات الجوية.
كما تم إلغاء عشرات الرحلات الجوية من مطار دبلن، من بينها ما لا يقل عن 23 رحلة مغادرة، و27 رحلة قادمة، السبت. فيما ألغيت 69 رحلة مغادرة و74 رحلة قادمة مساء الجمعة.
وقالت هيئة مطار دبلن (DAA) إن "إزالة الجليد عن الطائرات تسبب في التأخير".
وذكرت شبكة "سكاي نيوز"، أنه "يمكن توقع استمرار الاضطراب الناجم عن الطقس الشتوي لمدة أسبوع آخر على الأقل.. وسيجلب لطقس البارد مزيجا من مخاطر الشتاء، بما في ذلك الصقيع والجليد والثلج والضباب".
يأتي ذلك في الوقت الذي حذر فيه مكتب الأرصاد الجوية، من أن "الضباب المتجمد والصقيع والثلج قد يتسبب في تعطيل السفر إلى أجزاء من المملكة المتحدة، خلال الأيام المقبلة".
وتمت تغطية جنوب شرق إنجلترا بـ"تحذير أصفر" من الثلوج والجليد، على أن يبدأ في الساعة 9 من صباح الأحد لمعظم أنحاء لندن، ويستمر حتى 9 صباحا يوم الاثنين. وهناك فرصة بنسبة 30 بالمئة لحدوث تساقط للثلوج يصل إلى 5 سنتيمترات.
وتلقى الساحل الغربي لإنجلترا وويلز وشمال أيرلندا الشمالية، تحذيرات من الجليد يومي السبت والأحد.
وفي اسكتلندا، بعيدا عن الجنوب الغربي، صدر كذلك "تحذير أصفر" من الثلج والجليد، يومي السبت والأحد كذلك.
وستؤدي الأمطار الشتوية إلى "خطر حدوث جليد مصحوب بتساقط ثلوج بشكل رئيسي فوق الأراضي المرتفعة" عبر أجزاء من اسكتلندا وأيرلندا الشمالية وويلز وغرب إنجلترا. ومع مرور المساء، "سيصل تساقط الثلوج إلى مستويات أقل مع انخفاض درجة الحرارة".
وقد أثيرت مخاوف بشكل خاص بشأن كبار السن الذين يعيشون بمفردهم، والذين ينامون في ظروف قاسية، وطالبي اللجوء المقيمين في الخيام.
وتنصح وكالة الأمن الصحي في المملكة المتحدة (UKHSA) الأشخاص بـ"البحث عن الأصدقاء والعائلة المعرضين للخطر في البرد والتأكد من حصولهم على الأطعمة والمشروبات الدافئة"، مضيفة أنه يجب على الأشخاص الحفاظ على درجات حرارة داخلية لا تقل عن 18 درجة مئوية (64.4 فهرنهايت).
ونصح استشاري الصحة العامة بالوكالة، أغوستينو سوزا، الناس بـ"إبقاء نوافذ غرف النوم مغلقة في الليل"، مضيفا أن "ارتداء عدة طبقات من الملابس ستبقيك أكثر دفئا من طبقة واحدة أكثر سمكا".
ومن المتوقع أن تشمل الاضطرابات الناجمة عن الطقس، انقطاع التيار الكهربائي، ومشاكل في تغطية الهواتف المحمولة، وانقطاع بعض المجتمعات الريفية.