ظهرت أول امرأة تتولى رئاسة بيرو في احتفال عسكري على التلفزيون الوطني في أول حدث رسمي لها كرئيسة للدولة، في محاولة لتعزيز قبضتها على السلطة ومقاومة الاتجاه الوطني السائد بمغادرة شاغلي كرسي الرئاسة مبكرا.
كان بعض الساسة دعوا بالفعل إلى إجراء انتخابات مبكرة، في مؤشر على استمرار الضغائن السياسية.
تمت ترقية دينا بولوارت من منصب نائب الرئيس لتحل محل الرئيس اليساري المخلوع بيدرو كاستييو، كزعيمة للبلاد يوم الأربعاء. وقالت بولوارت إنه ينبغي السماح لها بشغل المنصب لمدة ثلاث سنوات ونصف السنة المتبقية من ولايته.
وخاطبت بولوارت عناصر القوات المسلحة خلال حفل بمناسبة معركة تاريخية. وجلست إلى جانب قادة السلطة القضائية والكونغرس، بين العديد من المشرعين الذين حاولوا عزل كاستييو من منصبه.
وقالت بولوارت أمام مئات من أفراد القوات المسلحة في عاصمة بيرو ”أمتنا قوية وآمنة بفضل القوات المسلحة والقوات البحرية والجوية وجيش البيرو...إنهم يعطوننا الضمان بأننا نعيش في ظل نظام واحترام الدستور وسيادة القانون وتوازن القوى، الأمور التي جرت استعادتها بعد مغامرة فاشلة يجب أن تبقى في ذاكرة البلد حتى لا يعيد التاريخ نفسه”.
في غضون ذلك، قال رئيس المكتب السابق لبيدرو كاستيو ومحاميه إن الرئيس البيروفي المعزول الموقوف احتياطيا "ربما تم تحريضه" على حل البرلمان تحت تأثير عقاقير مخدرة "لأنه لا يتذكر" إعلانه التلفزيوني.
وأضاف غيديو بيليدو في تصريحات للصحافيين بعد زيارة كاستيو في ثكنة الشرطة في ليما، "سألته لماذا قرأت (مرسوم حل البرلمان) وأجاب بأنه لا يتذكر الأمر".
وأودع كاستيو منذ الأربعاء في الحبس الاحتياطي لمدة سبعة أيام على الأقل بعد أن فتحت النيابة تحقيقا ضده بتهمة "التمرد" و"التآمر".
وتابع بيليدو عبر تويتر إن هناك "مؤشرات على أن الرئيس أجبر على قراءة رسالة الحل"، مضيفا "نطالب بتحديد هوية مهندسي" ما حصل.
واعتبر المحامي أن "الحالة النفسية لبيدرو كاستيو عندما قرأ الرسالة إلى الأمة هي الدليل على أنه لم يكن في كامل قواه"، داعيا لإجراء "اختبار سموم عاجل" و"إطلاق سراح البروفيسور بيدرو كاستيو".
بدوره، قالت المحامي غييرمو أوليفيرا خارج مكان احتجاز كاستيو "ما أعرفه هو أنه عندما قرأ الرئيس السابق هذه الرسالة التي كتبها أشخاص آخرون قبل بضع دقائق، تناول مشروبًا من المفترض أنه ماء، وبعد أن شرب الماء شعر بالدوار".