نفذ الآلاف من رجال الشرطة سلسلة من المداهمات في أنحاء كثيرة من ألمانيا، الأربعاء، ضد متطرفين يمينيين يزعم أنهم سعوا للإطاحة بالدولة في انقلاب مسلح.

ماذا حصل في ألمانيا الأربعاء؟

وقال ممثلو الادعاء الفيدراليون إن حوالي 3000 ضابط أجروا عمليات تفتيش في 130 موقعا في 11 ولاية من أصل 16 ولاية ألمانية ضد أتباع ما يسمى بحركة مواطني الرايخ.

ويرفض بعض أعضاء المجموعة دستور ألمانيا بعد الحرب، ودعوا إلى الإطاحة بالحكومة.

وقال ممثلو الادعاء إن 22 مواطنا ألمانيا اعتقلوا للاشتباه في "عضويتهم في منظمة إرهابية". وقالوا إن ثلاثة أشخاص آخرين، بينهم مواطن روسي، يشتبه في دعمهم للتنظيم. ويجري التحقيق مع 27 شخصا آخرين.

وأفاد موقع "دير شبيغل" الألماني أن المواقع التي تم تفتيشها تشمل ثكنات وحدة القوات الخاصة الألمانية "KSK" في بلدة كالو الجنوبية الغربية. وخضعت الوحدة في الماضي للتدقيق بشأن مزاعم تورط بعض الجنود لليمين المتطرف.

ماذا قالوا؟

  • وفي حديثه لسكاي نيوز عربية، قال رئيس معهد الشرق الألماني، والدبلوماسي السابق الدكتور أندرياس رينيك:
  • "أنا لا أعتقد أن تهديد هذه المجموعة الإرهابية كان عاليا، لأن الحكومة والشرطة اعترضتهم فورا، ولكن من المثير للاهتمام أن نرى مثل هذه المجموعة في ألمانيا، والتحقيقات كشفتهما، ولكن أظن بأن التهديد ليس عاليا".
  • "هم 20 ألف شخص غير منظمين".
  • "نعم هناك مساندون لهم، قد تصل نسبتهم إلى 5 بالمئة من السكان، لكن المجتمع بشكل عام يدرك خطرهم، دائما هناك أشخاص ضد الدولة، ولكن السكان والنظام غير معرضين لخطر".
  • "من الجيد أن ننتظر حتى تقدم الدولة الأدلة، قبل إصدار الأحكام".
  • ووصف وزير العدل ماركو بوشمان المداهمات بأنها "عملية لمكافحة الإرهاب" ، مشيرا إلى أن المشتبه بهم ربما خططوا لهجوم مسلح على مؤسسات الدولة.
  • وقالت وزيرة الداخلية نانسي فايسر إن المداهمات أظهرت أننا "نعرف كيف ندافع عن أنفسنا بكل قوة ضد أعداء الديمقراطية".

أخبار ذات صلة

الإفلاس يهدد الشركات الأوروبية.. والإجراءات الحكومية عاجزة
إحباط مخطط إرهابي يستهدف برلمان ألمانيا

 اعتقالات خارج البلاد

إلى جانب الاعتقالات في ألمانيا، قال ممثلو الادعاء إن شخصا تم اعتقاله في بلدة كيتزبويهيل النمساوية وآخر في مدينة بيروجيا الإيطالية.

وقال ممثلو الادعاء إنه يُزعم أن المعتقلين شكلوا العام الماضي "منظمة إرهابية بهدف قلب نظام الدولة القائم في ألمانيا واستبداله بشكل الدولة الخاص بهم، والذي كان بالفعل في طور التأسيس".

اقتحام البرلمان

وذكر ممثلو الادعاء أن بعض أعضاء الجماعة أجروا "استعدادات ملموسة" لاقتحام البرلمان بجماعة مسلحة صغيرة.

وقالوا إن "تفاصيل (هذه الخطة) لا تزال بحاجة إلى التحقيق" لتحديد ما إذا كان يمكن اتهام أي من المشتبه بهم بالخيانة.

وبحسب البيان، يُزعم أن الجماعة تؤمن بـ "مجموعة من نظريات المؤامرة تتكون من روايات مما يسمى بمواطنين الرايخ وكذلك أيديولوجية كانون". وقال ممثلو الادعاء إن أعضاء الجماعة يعتقدون أيضا أن ألمانيا تحكمها ما يسمى بالدولة العميقة.