ثار بركان سيميرو في جزيرة جاوة بإندونيسيا في ساعة مبكرة من صباح الأحد، مما أدى إلى تصاعد عمود من الرماد في الهواء لمسافة 1.5 كيلومتر الأمر الذي دفع السلطات إلى تحذير السكان من الاقتراب من منطقة الثوران.
وحذرت وكالة الحد من آثار الكوارث الإندونيسية السكان من القيام بأي أنشطة على مسافة 5 كيلومترات من مركز الثوران وطالبتهم بالبقاء على بعد 500 متر من ضفاف الأنهار بسبب مخاطر تدفق الحمم البركانية.
وقالت هيئة الأرصاد الجوية اليابانية إنها تراقب احتمالية حدوث موجات مد (تسونامي) هناك بعد ثوران البركان، حسبما ذكرت هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية.
ونقلت الهيئة عن الوكالة قولها إن البركان الذي ثار في حوالي الساعة 11:18 صباحا بتوقيت اليابان (02:18 بتوقيت غرينتش) قد يتسبب في حدوث موجات مد تصل إلى مقاطعة أوكيناوا بحلول الساعة 05:30 بتوقيت غرينتش.
وفي وقت لاحق رفعت السلطات الإندونيسية مستوى التحذير من ثوران البركان إلى المستوى الرابع وهو أعلى مستوى.
وأظهرت مقاطع مصورة نُشرت على مواقع التواصل الاجتماعي سحب رمادية في مناطق قريبة.
وسبق لبركان جبل سيميرو في أن ثار في ديسمبر من العام الماضي، ما أسفر عن مقتل 48 شخصا على الأقل.
زلزال في جاوة
يأتي ثوران بركان جبل سيميرو بعد يوم من وقوع زلزال قوي في جزيرة جاوة بإندونيسيا، ما تسبب في حالة من الذعر ودفع الناس إلى الشوارع، لكن لم ترد تقارير فورية عن وقوع إصابات.
وقدرت هيئة المسح الجيولوجي الأميركية قوة الزلزال بـ5.7 درجة، وقالت إن مركزه كان على بعد 18 كيلومترا جنوب شرق بنجار، وهي مدينة تقع بين مقاطعتي جاوة الغربية وجاوة الوسطى، مضيفة أنه كان على عمق 112 كيلومترا.
وقال سوهاريانتو، مدير الوكالة الوطنية لإدارة الكوارث، إن أحد السكان أصيب في قرية سيلاوي بمنطقة غاروت بمقاطعة جاوة الغربية، ولحقت أضرار بما لا يقل عن أربعة منازل ومدرسة.
وتسبب زلزال بلغت قوته 5.6 درجات في 21 نوفمبر في مقتل ما لا يقل عن 331 شخصا وإصابة ما يقرب من 600 في مدينة سيانجور بجاوة الغربية.
وكان هذا أكبر زلزال تشهده إندونيسيا منذ زلزال وتسونامي عام 2018 في سولاويزي، والذي أسفر عن مقتل نحو 4340 شخصا.
وتتعرض الدولة التي يزيد عدد سكانها عن 270 مليون نسمة بشكل متكرر للزلازل والانفجارات البركانية وأمواج التسونامي بسبب وقوعها في منطقة تسمى "حلقة النار" في المحيط الهادئ تكثر فيها الزلازل والهزات الأرضية.
في عام 2004، تسبب زلزال قوي للغاية في المحيط الهندي في حدوث موجات تسونامي حصدت أرواح أكثر من 230 ألف شخص في 12 دولة، معظمهم في إقليم أتشيه الإندونيسي.