قال الرئيس فولوديمير زيلينسكي إن كبار مسؤولي الأمن في أوكرانيا أمروا بفتح تحقيق في أنشطة فرع للكنيسة الأرثوذكسية يرتبط تاريخيا بموسكو.
وقال زيلينسكي إن التحقيق سيبحث ما إذا كان يحق لفرع الكنيسة في موسكو العمل في أحد أكثر المواقع المقدسة في أوكرانيا، مجمع بيشيرسك لافرا في كييف.
وأيدت الكنيسة الأرثوذكسية في روسيا بقوة الحرب في أوكرانيا منذ تسعة أشهر.
وقال زيلينسكي في خطاب مصور "علينا تهيئة الظروف حتى لا تتمكن أي أطراف تعتمد على الدولة المعتدية (روسيا) من التلاعب بالأوكرانيين وإضعاف أوكرانيا من الداخل".
وفي أوكرانيا، قطعت الكنيسة المرتبطة بموسكو العلاقات رسميا مع الكنيسة الأرثوذكسية الروسية في مايو الماضي، لكن العديد من الأوكرانيين ما زالوا لا يثقون بها، ويتهمونها بالتعاون السري مع روسيا.
وشددت المناقشة التي أجراها كبار المسؤولين الأمنيين على الأهمية التي لا يزال زيلينسكي وقادة آخرون ينظرون من خلالها إلى تأثير الكنيسة المرتبطة بموسكو بين الأوكرانيين العاديين.
يشكل المسيحيون الأرثوذكس غالبية سكان أوكرانيا البالغ عددهم 43 مليون نسمة، وكانت المنافسة شرسة منذ انهيار الحكم السوفيتي بين الكنيسة المرتبطة بموسكو والكنيسة الأوكرانية المستقلة التي أُعلنت بعد فترة وجيزة من الاستقلال.
وقال زيلينسكي إن الحكومة ستقدم مشروع قانون إلى البرلمان يحظر الجماعات الدينية "المرتبطة بمراكز النفوذ في روسيا".
وأضاف أنه سيتم اتخاذ إجراءات للحماية من "النشاط التخريبي للخدمات الخاصة الروسية في البيئة الدينية الأوكرانية"، كما سيتم فحص ممتلكات الكنيسة، بما في ذلك استخدامها لمجمع بيشيرسك لافرا.
وقال جهاز الأمن الأوكراني الأسبوع الماضي إنه فتش 350 مبنى تابعا للكنيسة المرتبطة بروسيا وأجرى عمليات تفتيش شملت 850 شخصا. وذكر أنه خلص إلى وجود مواطنين روس "مثيرين للريبة" ومبالغ نقدية كبيرة وأعمال أدبية مؤيدة لروسيا في مداهمة بمجمع بيريشك لافرا نددت بها روسيا.