بعد أزمة سقوط صاروخ أفادت تقارير بأنه "روسي" على بلدة في بولندا، العضو في حلف شمال الأطلسي "الناتو"، طالبت بولندا الحلف بعقد مناقشات حول هذا الأمر.
وأعلنت الحكومة البولندية، النظر فيما إذا كانت ستحتاج إلى تفعيل المادة 4 من ميثاق حلف شمال الأطلسي "ناتو"، والتي تدعو إلى إجراء مشاورات طارئة في حالة تهديد إحدى الدول الأعضاء، على خلفية سقوط صواريخ يعتقد أنها روسية داخل أراضيها.
كما تم الحديث عن المادة الخامسة أيضا التي تنص على أن أي هجوم على طرف في الحلف يعتبر هجوما على جميع أعضاء الحلف.
فماذا يعني تفعيل هاتين المادتين من معاهدة الحلف؟
المادة الرابعة للناتو
- تتيح المادة 4 من معاهدة حلف الناتو، الحق لأي دولة عضوة بالحلف وتشعر بأنها مهددة من قبل دولة أخرى أو منظمة إرهابية، في تقديم طلب لبدء الدول الأعضاء الثلاثين مشاورات رسمية للبتّ فيما إذا كان التهديد موجوداً وكيفية مواجهته، مع التوصّل إلى قرارات بالإجماع.
- بموجب هذه المادة، من المقرر أن تتشاور الأطراف معًا، بطلب أي من الدول الأعضاء، حول سلامة الأراضي أو الاستقلال السياسي أو أمن أي من الدول الحلفاء.
- سبق أن تقدمت 4 دول هي "بولندا وإستونيا ولاتفيا وليتوانيا" بعد ساعات من اندلاع الحرب الأوكرانية، بطلب لتفعيل المادة رقم 4 من اتفاق "الناتو".
- كما سبق أن جرى تفعيلها في العديد من المرات، من بينها عندما طلبت تركيا عام 2020، عقد اجتماع طارئ للناتو لبحث الهجمات ضد القوات التركية في إدلب.
المادة الخامسة للناتو
- تختلف المادة الخامسة عن المادة الرابعة من ميثاق الحلف العسكري، والتي تدعو إلى تقديم المساعدة العسكرية من قبل الحلف بأكمله في حالة تعرض إحدى الدول الأعضاء للهجوم.
- تنص المادة الخامسة على أن "أي هجوم، أو عدوان مسلح ضد طرف منهم (أطراف الناتو)، يعتبر عدواناً عليهم جميعا".
- بناء على ذلك، "فإنهم متفقون على حق الدفاع الذاتي عن أنفسهم، المعترف به في المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة، بشكل فردي أو جماعي، وتقديم المساندة والعون للطرف أو الأطراف التي تتعرض للهجوم".
- الدعم يكون "باتخاذ الإجراءات التي يراها ضرورية على الفور، بشكل فردي وبالتوافق مع الأطراف الأخرى، بما في ذلك استخدام قوة السلاح، لاستعادة والحفاظ على أمن منطقة شمال الأطلسي".
تم تفعيلها مرة واحدة فقط
يشار إلى أنه لم يجر تفعيل المادة 5 من المعاهدة إلا مرة واحدة في تاريخ الحلف، وذلك في أعقاب هجمات الحادي عشر من سبتمبر 2011 الإرهابية على الولايات المتحدة، إذ نشرت قوات تابعة للحلف في أفغانستان، لتكون أول مرة تنتشر فيها قوات الناتو خارج أراضي دول الحلف.