اتهمت أوكرانيا روسيا، الخميس، بأنها تريد تحويل خيرسون إلى "مدينة للموت" بعدما أمرت موسكو قواتها بالانسحاب من المدينة الواقعة في جنوب أوكرانيا.
وقال ميخائيلو بودولياك المستشار السياسي للرئيس فولوديمير زيلينسكي، إن روسيا تقوم بزرع الألغام في كل مكان بدءا من الشقق السكنية وحتى الصرف الصحي والتخطيط لقصف خيرسون من الجانب الآخر من نهر دينبرو.
وكتب بودولياك على "تويتر": "تريد روسيا الاتحادية تحويل خيرسون إلى مدينة للموت. يزرع الجيش الروسي الألغام في كل مكان بوسعهم زرعها فيه. وتخطط المدفعية على الضفة الغربية لتحويل المدينة إلى أثر بعد عين".
وأضاف: "هذا هو شكل العالم الروسي، جاءت ونهبت واحتفلت وقتلت شهودا وخلفت الدمار ورحلت".
وأكد قائد الجيش الأوكراني فاليري زالوجني اليوم الخميس أن القوات الأوكرانية تقدمت سبعة كيلومترات في اتجاهين بالجنوب وسيطرت على 12 تجمعا سكنيا في الساعات الأربع والعشرين الماضية.
انسحاب روسي
- أعلن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو الأربعاء أن القوات الروسية ستنسحب من الضفة الغربية لنهر دينبرو، التي تشمل خيرسون.
- الجيش الأوكراني قال إنه لا يمكنه بعد تأكيد انسحاب القوات الروسية من خيرسون.
- الجنرال أوليكسي جروموف قال في إفادة إن القوات المسلحة الأوكرانية لم تدع خيارا للقوات الروسية إلا الانسحاب.
- شدد جروموف على أنه "سنواصل عملياتنا الهجومية وفقا لخطتنا".
- خيرسون هي العاصمة الإقليمية الوحيدة التي سيطرت عليها روسيا منذ بدء هجومها العسكري على أوكرانيا في فبراير الماضي، وسيمثل التخلي عنها انتكاسة كبيرة لموسكو.
- القائد العام للقوات الروسية سيرغي سوروفكين قال في كلمة عبر التلفزيون، إنه لم يعد من الممكن توصيل الإمدادات إلى مدينة خيرسون، مضيفا أنه اقترح إقامة خطوط دفاعية على الضفة الشرقية لنهر دنيبرو.
بايدن يعلّق
"انسحاب روسيا من مدينة خيرسون الأوكرانية الاستراتيجية يُظهر أن جيشها يعاني "مشاكل حقيقية" في الحرب"
الرئيس الأميركي جو بايدن
تراجع أم استدراج؟
- يرى خبراء عسكريون أن قرار الانسحاب الروسي لم يكن مفاجئا استنادا إلى عمليات الإجلاء المتواصلة لسكان خيرسون على مدى أسابيع، وأنه يعكس تراجعا عسكريا روسيا أمام التوغل الأوكراني في المنطقة.
- آخرون يعتبرون أن الانسحاب ربما يشكل تكتيكا روسيا لاستدراج القوات الأوكرانية ونصب الفخاخ أمامها.
- ذهبت تحليلات لاعتبار ما يحدث ربما مقدمة للعودة لطاولة المفاوضات، خاصة أن الحرب شارفت على نهاية شهرها التاسع وسط مؤشرات قوية تفيد باستحالة حسم الأزمة عسكريا.