أمر وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، الأربعاء، بانسحاب القوات الروسية من الضفة اليمنى لنهر دنيبرو في منطقة خيرسون الأوكرانية التي تتضمن عاصمة المنطقة التي تحمل الاسم نفسه وتتعرّض لهجوم مضاد أوكراني.
وقال شويغو على التلفزيون: "نفّذوا انسحاب الجنود من دنيبرو". وسيجري سحب القوات الروسية ونقلها إلى الضفة اليسرى من دنيبرو.
ويأتي قرار شويغو بعد تسلمه تقريرا من الميدان من قائد العمليات الروسية في أوكرانيا الجنرال سيرغي سوروفيكين، والذي اقترح هذا التكتيك كضرورة لتعزيز خطوط الدفاع.
وأقرّ الجنرال سوروفيكين بأن هذا التكتيك الجديد "ليس قرارا سهلا".
وذكرت وكالة رويترز أن ذلك يمثل "واحدة من أكبر عمليات الانسحاب الروسية، وربما يشكل نقطة تحول في الحرب"، التي تقترب الآن من نهاية شهرها التاسع.
من جهته، قال مستشار الرئيس الأوكراني إنه "من المبكر الحديث عن انسحاب القوات الروسية من خيرسون".
وأشار إلى أن "هناك قوات روسية باقية في خيرسون ويتم جلب تعزيزات إضافية".
في المقابل، قال سوروفيكين، في تقريره عن واقع الميدان، إن "الوضع بشكل عام مستقر.. إمكانيات الجيش وقدراته القتالية قد تعززت".
وتابع: "زيادة أعداد المنخرطين في العملية ساهم بشكل إيجابي في دعم الجيش"، مبرزا أن "على جبهة خيرسون، خسائرنا تقل عن خسائر العدو بنحو 7-8 مرات".
وتعد خيرسون أهم مدينة سيطر عليها الروس في أوكرانيا، منذ إطلاق العمليات العسكرية في الرابع والعشرين من فبراير الماضي.
ويخوض الجيش الأوكراني هجوما مضادا منذ أسابيع، لأجل استعادة خيرسون، فيما تتحدث بعض التقارير عن إحرازه تقدما بالفعل في شمال المدينة.