بعد أن قادت رئيسة الحزب الجمهوري في أريزونا هجوما على نظام التصويت المبكر في الولاية لسنوات، محذرة من أن التصويت بالبريد وصناديق الاقتراع غير آمن وغير موثوق، وحثت أتباع الحزب على الانتظار في الطوابير والتصويت شخصيا، دعت كيلي وارد، الناخبين للتصويت المبكر، لأن أي زيادة أو نقصان طفيفين في أصوات الحزبين قد تساعد في تقرير السيطرة على مجلس الشيوخ ومكتب الحاكم وعشرات المقاعد الفدرالية والمحلية.
ومع ذلك يقول الجمهوريون في ولاية أريزونا إن التفوق الديمقراطي في التصويت المبكر لن يكون كافيا لتحمل قوة الحزب الجمهوري في الأصوات المدلى بها يوم الثلاثاء.
وقال مصدران مطلعان على استراتيجية الحزب الجمهوري، إن الديمقراطيين يحتاجون إلى ثماني نقاط في التصويت المبكر، ليكونوا قادرين على المنافسة في جميع السباقات على مستوى الولاية، وإن تقدمهم الحالي أقل من ذلك.
في مقاطعة ماريكوبا، أكبر مقاطعات الولاية، الدافع وراء انخفاض التصويت المبكر بين ناخبي الحزب الجمهوري، هو الهجمات على العملية من قبل الرئيس السابق دونالد ترامب وقائمة مرشحي الحزب الجمهوري الذين يرفضون الاعتراف بأن الرئيس جو بايدن فاز بشكل عادل في انتخابات عام 2020.
ورغم أن الجمهوريين سيطروا على التصويت المبكر في ولاية أريزونا منذ عقود، فإن الشكوك المستمرة بالنظام الانتخابي أدت إلى انخفاض أداء الحزب الجمهوري في الاقتراع المبكر بشكل كبير.
ويقول بعض المراقبين إن الديمقراطيين تفوقوا على الجمهوريين في التصويت المبكر جزئيا، لكن حجم هذا التفوق أثار قلق الجمهوريين مما تسبب في تشويش رسائل قيادات الحزب في الأيام الأخيرة من التصويت.
ويقول مسؤولو الانتخابات في مقاطعة ماريكوبا، إنهم استعدوا لمشاركة أعلى من المعتاد في يوم الانتخابات، من خلال زيادة عدد الموظفين وتخزين الإمدادات مثل الورق لطباعة بطاقات الاقتراع عند الطلب.
ويتوقعون أن يصوت ما بين 250 ألف و350 ألف شخص يوم الثلاثاء من بين 1.4 مليون إلى 1.9 مليون ناخب في المقاطعة، التي عادة ما تحسم نتائجها الانتخابات في الولاية.
وسعى مسؤولو مقاطعات أريزونا الخمس عشرة، وسط انعدام الثقة في النظام الانتخابي منذ الانتخابات الرئاسية الماضية، لإقناع الناخبين بدقة النظام بعدة طرق، بما فيها وسائل لتتبع مسار الأصوات عبر البريد، ووضع كاميرات في مراكز الفرز، واستقبال مراقبين مستقلين ومن الحزبين يشرفون على عمليات الفرز والعد.