يطمح الأميركيون السود إلى تحقيق مكاسب جديدة في الانتخابات النصفية لرفع مستوى تمثيلهم في السلطة الفيدرالية.
ورغم اختلاف توجهاتهم يحاول المرشحون تقديم رسالة تعالج مخاوف الناخبين وتوافق تطلعاتهم وأحلامهم.
وبالمقارنة بمجموعات عرقية أخرى، مازال الأميركيون السود يعانون أكثر من غيرهم من تمييز عرقي يؤثر على فرصهم في العمل والتعليم والرفاه وصولا إلى حجم مشاركتهم في صنع القرار.
وقال جيري براندن، أستاذ علم الاجتماع في جامعة ولاية جورجيا: "الأقليات لا تحظى بالتمثيل الكافي في الكونغرس، وإحدى القضايا التي نشهدها اليوم هو خوف أحد الأحزاب من زيادة عدد أفراد الأقليات بما يؤثر على قيادة الكونغرس وهو ما يظهر جليا في الحملات الانتخابية".
هذا العام، يزيد الأميركيون السود من فرص تمثيلهم في السلطة عبر مرشحين من الحزبين أبرزهم الديمقراطي رافاييل ورنوك والجمهوري هيرشل والكر، لأحد مقعدي ولاية جورجيا في مجلس الشيوخ فضلا عن ستاسي أبرامز المرشحة لمنصب حاكم الولاية.
وقال إكزافيير جونسون، الناشط في الدفاع عن حقوق الناخبين:" لا أشعر بأننا نحظى بتمثيل كبير في واشنطن، وإذا نظرت إلى قوانين التصويت التي أقرها حاكم الولاية ستدرك أنها تضع عقبات أمام ممارسة حقنا في ذلك ".
وبينما تتصدر ملفات الاقتصاد وحقوق المرأة وعنف الأسلحة أجندة كثير من المرشحين، يعتقد بعض الناخبين من الأميركيين السود أن زيادة تمثيلهم يجب أن تحظى بالأولوية.
من جانبه، أوضح الموظف الحكومي، روبرت بايلي: "علينا أن نواصل العمل معا كمجتمع وأن ندفع السياسيين وممثلينا لدى الحكومة باتجاه تمرير قوانين تسهم في معالجة مخاوفنا".
وسجل الكونغرس الحالي أكبر تمثيل للسود في تاريخ أميركا بوجود ستين مشرعا في المجلسين، وينظر إلى ذلك على أنه فرصة لتحقيق المزيد بعد عقود من المعاناة.
يرجع كثير من الأميركيين السود الفضل في زيادة تمثيلهم في الحكومة الفيدرالية إلى عراب حركة الحقوق المدنية مارتن لوثر كينغ.
وبعد نحو خمسة وخمسين عاما على اغتياله، تشهد ولايته الأم جورجيا أول انتخابات لمجلس الشيوخ بين اثنين من عرقه مع فرصة بتولي امرأة سوداء منصب حاكم ولاية للمرة الأولى في تاريخ أميركا.