أدلى نحو 39.2 مليون أميركي بأصواتهم حتى الآن في عملية التصويت المبكر لاختيار مرشحين عن مجلسي الشيوخ والنواب.
وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية أن "هذا الرقم من عدد المصوتين يعد أعلى من ذاك الذي جرى تسجيله في انتخابات التجديد النصفي المبكرة في 2018".
وأظهرت الأرقام أن 43 بالمئة من المصوتين ينتمون إلى الحزب الديمقراطي، مقابل 34 بالمئة من الجمهوريين و23 بالمئة من غير المنتمين للحزبين.
يأتي ذلك فيما هاجم كثير من الجمهوريين وعلى رأسهم الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب التصويت المبكر خاصة عبر البريد، وشككوا في نتائجه، مشيرين أيضا إلى أن "فرز الأصوات سيستغرق وقتا أطول".
هذا وقال مايكل ماكدونالد، أستاذ العلوم السياسية بجامعة فلوريدا: "لا أعتقد أن التصويت المبكر وحده يعطينا الصورة الكاملة عما يحدث أو سيحدث".
وأضاف في حوار مع "سي إن إن": "لكن ما يمكن ملاحظته مبدئيا هو تسجيل مستويات عالية من التصويت المبكر".
ويحتدم التنافس بين الحزبين في الانتخابات التي تجرى الاثنين في ولايات بنسلفانيا وأريزونا ونيفادا وجورجيا ونيوهامشير وأوهايو وويسكونسون. وستحدد هذه الولايات على الأرجح من ستكون له الأغلبية في الكونغرس.
وشدد الرئيس الأميركي جو بايدن على أن الديمقراطيين سيفوزون في انتخابات التجديد النصفي الأسبوع المقبل، لكنه حذر من صعوبة العامين المقبلين إذا صحت توقعات استطلاعات الرأي، التي تؤشر حتى الآن إلى فوز محتمل للجمهوريين.
من جهته، قال المحلل السياسي الأميركي، أندرو بويفيلد، لموقع "سكاي نيوز عربية"، إن "الأوضاع الحالية تمنح حظوظا أكبر للجمهوريين، حيث ارتفاع مستوى التضخم ووصوله لمعدلات قياسية لم يصلها منذ 40 عاما وكذلك تزايد أعداد الهجرة غير الشرعية بشكل غير مسبوق والأوضاع العالمية غير المستقرة".
وأضاف أن "إذا كانت معدلات شعبية الرئيس هي أهم ما يلزم في تحديد نتائج الانتخابات، فإن نظرة بايدن ستكون سيئة مع تراجع شعبيته بشكل كبير في استطلاعات الرأي".