كشفت شبكة "سكاي نيوز" البريطانية، الجمعة، عن معاناة كثيرين من طالبي اللجوء للمملكة المتحدة، من مشاكل في المعدة بسبب الطعام الذي يحصلون عليه في أحد الفنادق.
ونقلت الشبكة عن طبيبة عامة قولها إن هناك مخاوف من أن بعض أطفال طالبي اللجوء الذين رأتهم لا يكتسبون وزنا بشكل صحيح بسبب ما يمنحون للأكل.
وقالت سيدة إيرانية لم تكشف عن هويتها لـ"سكاي نيوز"، إن "أطفالي في حاجة إلى طعام وخضروات طازجة. ليس لدينا أي مرافق في غرفتي مثل الثلاجة أو الميكروويف".
وأضافت: "المكان الذي نقيم فيه غير مناسب للعائلات، وهذا النوع من الفنادق دون أي مرافق".
كذلك قالت طالبة لجوء من أميركا الوسطى، اضطرت إلى الفرار من بلدها خوفا من عصابات المخدرات، إنه على الرغم من شعورها بالأمان في المملكة المتحدة، إلا أنها شعرت أن عملية طلب اللجوء كانت "صعبة".
وعرضت الفتاة للشبكة البريطانية مقطع فيديو قالت إنه للطعام الذي يقدم لطالبي اللجوء، وكان متعفنا ولم يتم طهيه بشكل صحيح.
طالب لجوء آخر قال: "في حالتي قضيت الكثير من الأيام دون فطور أو غداء أو عشاء لأنني كنت أنظر إلى الطعام وأفضل عدم تناوله لأني كنت أصاب بعد الأكل بالإسهال أو آلام في المعدة".
أوضاع صعبة
وتشرف الدكتورة جوان ناش على عدد كبير من طالبي اللجوء، ووفقا لها فإن واحدا من كل عشرة زار طبيبا بشأن مشاكل في المعدة يمكن أن تكون مرتبطة بما يأكلونه.
كما أعربت عن قلقها بشأن بعض أطفال طالبي اللجوء الذين تراهم لا يكتسبون وزنا.
وبحسب وزارة الداخلية فإن الطعام المقدم في فنادق اللجوء يفي بجميع معايير هيئة الخدمات الصحية الوطنية، وسيتم معالجة المخاوف المرتبطة بهذه المشكلة.
ووفق متحدث باسم الداخلية: "يحصل طالبو اللجوء في الفنادق على ثلاث وجبات في اليوم، بالإضافة إلى بدل أسبوعي ومخصصات إضافية للعائلات التي لديها طفل رضيع أو صغير".
وأضاف: "في حال وجود مخاوف بشأن أي جانب من جوانب الخدمة المقدمة في فندق، فإننا نعمل مع مقدم الخدمة لضمان معالجة هذه القضايا، بينما يمكن لطالبي اللجوء الوصول إلى خط المساعدة على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع لطرح أي مخاوف لديهم ويمكنهم تقديم شكاوى رسمية ستتم متابعتها".
جدير بالذكر أنه يوجد حاليا 37000 طالب لجوء في الفنادق، الأمر الذي يكلّف الحكومة قرابة 5.6 مليون جنيه إسترليني يوميا.