أصيب رئيس الوزراء الباكستاني السابق عمران خان برصاصة في قدمه خلال تجمع سياسي، الخميس، حين فتح مسلح النار على موكبه مما أدى إلى إصابته بجروح طفيفة في قدمه، وكذلك إصابة بعض من أنصاره.
ونقلت وسائل إعلام باكستانية أن منفذ الهجوم على عمران خان أقر بأنه أراد قتله، وقال إنه تصرف بشكل مستقل.
وكان خان يقود مسيرة احتجاجية صوب إسلام أباد للمطالبة بإجراء انتخابات مبكرة، حين تعرض موكبه لإطلاق النار.
وبعد تلقي الإسعافات الأولية، عمد رئيس وزراء باكستان السابق عمران خان إلى التلويح لأنصاره لطمأنتهم بعد محاولة اغتيال فاشلة.
هذه ليست المرة الأولى التي يتعرض فيها مسؤول سياسي بارز لمحاولة اغتيال، فقد تعرض اثنين من رؤساء الوزراء السابقين للاغتيال وهم في سدة الحكم، كانت البداية مع أول رئيس وزراء لباكستان لياقت علي خان في 1951، ثم بينظير بوتو في عام 2007.
الاغتيال الأول
- انتخب لياقت علي خان من حزب "الرابطة الإسلامية" كأول رئيس وزراء لباكستان في الخامس عشر من أغسطس 1947، وأمضى في المنصب 4 سنوات فقط، ثم اغتيل بعد ذلك في السادس عشر من أكتوبر 1951 في مدينة روالبندي.
- حتى قبل اغتياله، واجه لياقت علي محاولة انقلاب عسكري فاشلة عام 1949 ضمن ما عرف حينها بـ"مؤامرة روالبندي" التي قادها الجنرال أكبر خان مع عدد من نشطاء اليسار، وضباط الجيش ضد الحكومة.
- بعد يوم واحد فقط من اغتيال لياقت، تولَّى خواجة ناظم الدين من حزب "الرابطة الإسلامية" أيضاً منصب رئاسة الوزراء، لكنه أزيح من المنصب بعد أقل من عامين في أبريل 1953، وذلك بتحرك من الحاكم العام للبلاد حينها مالك غلام محمد رداً على الاضطرابات وأعمال الشغب التي شهدتها البلاد خلال فترة ناظم الدين.
اغتيال بوتو
- ولدت بينظير بوتو في 21 يونيو عام 1953، في كراتشي بباكستان، وهي أكبر أبناء رئيس الوزراء الباكستانى ذو الفقار على بوتو.
- خلال فترة ولايتها الأولى كرئيسة للوزراء، لم تستطع أن تفعل الكثير لمكافحة مشاكل الفقر والفساد والجريمة.
- وفي عام 1990، أسقط الرئيس الباكستاني غلام إسحاق خان حكومتها بسبب اتهامات بالفساد والمحاباة والاستبداد، وفي انتخابات عام 1990 التي وقعت فب أعقاب طردها، فشل حزبها في تسجيل انتصار.
- • في عام 1993، أجريت الانتخابات وفاز حزب الشعب الباكستانى، وتم انتخابها لولاية ثانية كرئيس وزراء باكستان، ولم يدم بقاؤها طويلا، ففي عام 1996 أصدر الرئيس فاروق ليجارى قرارا بإسقاط حكومتها بعد تجدد الاتهامات لزوجها رجل الأعمال وعضو البرلمان آصف علي زارداري بالرشوة والفساد والدخول في علاقات اقتصادية مشبوهة.
- عاشت بوتو في المنفى بين بريطانيا والإمارات لثمانية أعوام إلى أن عادت يوم 18 أكتوبر 2007 إثر عفو عام شملها وأصدره الرئيس برويز مشرف في إطار اتفاق على تقاسم السلطة فعادت وخاضت الانتخابات، رغم ما تلقته من تحذيرات.
- في 27 ديسمبر 2007 وبعد خروجها من مؤتمر انتخابي، وفيما كانت تحيى الجماهير وهى واقفة في سيارتها تم إطلاق النار عليها فأصيبت في عنقها وصدرها، بعدها تمت عملية تفجير قام بها انتحاري لتلقى مصرعها.