لم يُضيّع إيلون ماسك وقتا في اتخاذ قرارات قد تغيّر شكل "تويتر"، قد تصبّ مزيدا من الزيت، على نار الانتقادات التي تطال المنصة.
مقولة "الزبونُ دائما على حق" أصبحت من الماضي في العهد الجديد لمِلكيةِ إيلون ماسك لتويتر، فمُستخدِم منصة الطائر الأزرق ممن يملك علامةَ التوثيق الزرقاء، قد يكون حائرا اليوم بين دفع الاشتراك الشهري أو ترك المنصة، وآخرون يرون أن المسألةَ تكمُن في المبدأ.
فدفعُ مبلغ ثمانية دولارات ليس بالأمر الجلَل للحساباتِ المُوثَّقة، لكنْ أن يَفرضَ ماسك على المستخدِمين ذلك هو ما فتح بابَ الانتقادات.
إذ يرى خبراءُ آخرون ونقادٌ أن قراراتِ ماسك لا تخلو من الفردية، وأن ما يحدُث يُعطي انطباعا للمستخدِم أنه عُرضة بشكل دائم لقرارات قد يراها اعتباطية وغيرَ مُبرَّرة، عطفا على شخصية إيلون التي تُوصف دوما بالمتناقضة والغريبة.
ويرى البعض الآخر أن تلك القرارات قد تكون بعيدة كثيرا عن العمل المؤسساتي بالنظر لسلسلة الإقالات التي أجْراها المالك والمدير التنفيذي الجديد سريعا في تويتر.
من جهةٍ أخرى، ومن جهة نظر رواد الأعمال، يطلب ماسك من مُستخدِمي منصة تويتر دفعَ اشتراكاتٍ شهرية، لكنهم يحصلون عبر ذلك على مزايا وخِدْماتٍ تقدّمها الشركة.
فهو في نهاية المطاف دخل صفقة تويتر وهدفُه تحقيقُ أرباح مادية، ولو أن ذلك بطبيعة الحال لن يكون الهدفَ الوحيد.
وقال الأكاديمي والمستشار في إدارة الأعمال الرقمية الدكتور أنس النجداوي، في لقاء مع "سكاي نيوز عربية"، حول شخصية إيلون ماسك المثيرة للجدل:
• إيلون ماسك شخصية مثيرة للجدل، لكنه شخصية ناجحة فعلا ومبتكرة.
• إجراءات ماسك الأخيرة تعكس رغبته في تعويض الأموال التي دفعها حيال إتمام صفقة تويتر.
• التغيرات التي أجراها على صعيد الموظفين، تعكس رغبته في إظهار السيطرة، لاسيما بعد محاولاته مرارا التهرب من الصفقة مع تويتر.
• يجب على إيلون ماسك إرضاء الزبون في الفترة المقبلة كي تسير المركبة جيدا، وذلك من خلال تقديم الخدمات الجيدة.