تستعد أريزونا للانتخابات النصفية وسط جهود لإبعاد أي تشكيك بشأن نزاهة العملية خاصة بعد الجدل الذي صاحب الانتخابات الرئاسية الأخيرة، ونتائجها في الولاية التي منحت أصواتها لأول مرة منذ سنوات للديمقراطيين.
وتمثل ماريكوبا، أكبر مقاطعات ولاية أريزونا من حيث عدد السكان والثانية على الصعيد الوطني بعد لوس أنجلوس، مفتاح الفوز بالولاية، والأعين عليها وعلى نتائجها خاصة بعد الانتخابات الأخيرة.
ويقول المسؤولون في المقاطعة، إن الجميع يترقب النتيجة بحلول الثامنة مساء من يوم الانتخابات، لكنهم يفضلون التأني بحسب ما يسمح لهم القانون تفاديا لأي لغط.
وعن أهمية المقاطعة في الانتخابات، قال مدير الانتخابات المشتركة في ماريكوبا، سكوت جاريت: "نحن مقاطعة بحجم سبع ولايات ولدينا نحو مليونان ونصف المليون ناخب، لذلك يتطلب الأمر بعض الوقت لإعلان النتيجة خاصة بالنسبة للأصوات التي نحصل عليها يوم الانتخابات، لأننا نقوم بالعد آليا ويدويا وتحت مراقبة موفدين مستقلين ومن الحزبين للحصول على نتيجة دقيقة".
"أريزونا تعتبر رائدة على الصعيد الوطني فيما يتعلق بالتصويت عبر البريد، لقد اعتمدنا هذه الوسيلة منذ 1964. نحو مليونين من ناخبينا من أصل مليونين وأربعمئة ألف يصوتون باكرا بالتالي يعتمدون البريد بشكل كبير. لقد راكمنا عبر السنوات أفضل الممارسات لضمان وصول وعد وحماية جميع الأصوات، كما لدينا وسائل عبر موقعنا تسمح للناخب بتتبع صوته منذ إرساله وحتى وصوله"
ري فالينزويلا مدير الانتخابات المشتركة في مقاطعة ماريكوبا
استعدادات مكثفة
وتجري الاستعدادات على قدم وساق في مركز انتخابات المقاطعة، الذي يتوقع إقبالا أقل من الناخبين، ليس بسبب قلة ثقتهم، بل لأن المشاركة في انتخابات التجديد النصفي عادة ما تكون أقل من الرئاسية.
وقريبا سيبدأ الجميع باستقبال مئات آلاف الأصوات التي اختارت البريد طريقا لها، رغم التشكيك به في هذه الولاية بالذات بعد أن ظفر الديمقراطيون بها في الانتخابات الأخيرة.
ويستقبل المركز عدة جولات يومية من أفراد وأحزاب وجمعيات ومستقلين، ليطلعوا على تفاصيل ما بعد التصويت.
ويحاول المسؤولون هنا شرح بعض المغالطات التي تضج بها بعض وسائل الإعلام المحلية والوطنية بشأن سرقة الانتخابات، وتأكيد أن أنظمتهم فعالة وآمنة على أصوات ناخبي الولاية.
ما زالت مسألة تزوير الانتخابات تتردد في أريزونا، فصل يريد المسؤولون إنهاءه مع اقتراب انتخابات التجديد النصفي، خاصة وأن أغلب الناخبين يعتمدون على التصويت عن طريق البريد الذي شكك البعض في شفافيته.