قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الخميس، إن بلاده لم تتحدث قط عن استخدام الأسلحة النووية، مؤكدا أن كييف لديها تقنيات تسمح لها بصنع "قنبلة قذرة" وتفجيرها في أوكرانيا.
وأوضح بوتين، أمام منتدى فالداي للحوار في موسكو، أن الغرب بمن فيهم ليز تراس رئيسة وزراء بريطانيا السابقة انخرطا في "ابتزاز روسيا نوويا"، ورفض مزاعم أن القوات الروسية هاجمت محطة زابوريجيا للطاقة النووية، الواقعة في أرض تحت سيطرة روسيا بجنوب أوكرانيا.
كما قال بوتين إن عقيدة روسيا العسكرية عقيدة دفاعية فحسب، رافضا مزاعم أن روسيا ستستخدم الأسلحة النووية في أوكرانيا.
وأضاف بوتين أن روسيا مستعدة لإعادة بدء المحادثات مع الولايات المتحدة بشأن الرقابة على الأسلحة النووية، ولكن لم يأت رد من واشنطن على مقترحات موسكو بعقد محادثات حيال "الاستقرار الاستراتيجي".
"القنبلة القذرة"
واعتبر بوتين أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية يجب أن تتوجه إلى أوكرانيا "في أسرع وقت"، متهماً كييف بمحو أدلة عن تحضيرها "قنبلة قذرة".
وقال: "تريد الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن تأتي. نحن مع ذلك، في أسرع وقت وعلى أوسع نطاق ممكن، لأننا نعلم أن السلطات في كييف تبذل ما في وسعها لتغطية آثار هذه الاستعدادات".
الوكالة الذرية
من جانبها، ستتفقّد الوكالة الدولية للطاقة الذرّية موقعَين أوكرانيَّين "هذا الأسبوع" بناء على طلب كييف، حسبما أكّدت في بيان لها الخميس.
وأوضح المدير العام للوكالة رافايل غروسي أن "المفتشين سيجرون عملية تدقيق مستقلة (...) لكشف أيّ تحويل لمواد نوويّة".
وبعد كلمة ألقاها غروسي، الخميس، في نيويورك أمام مجلس الأمن الدولي خلال جلسة مغلقة، أوضح للصحافة أنّ خلاصات عمليّات التفتيش هذه ستكون "سريعة جدا"، متحدثا عن بضعة "أيّام".
وأكّدت الوكالة مجددا أنها فتّشت أحد الموقعَين "قبل شهر"، مشدّدة على أنّه "لم يُعثَر على أيّ نشاط نووي غير معلن".
وتتكون القنبلة الإشعاعيّة أو "القنبلة القذرة" من متفجّرات تقليديّة محاطة بمواد مشعّة معدّة للانتشار في الهواء وقت الانفجار.
وأوضحت الوكالة الذرّية في بيانها أنه "نظرا إلى أهمية الملف وإلحاحه"، فإنّها ستنشر استنتاجاتها سريعا، إضافة إلى التقرير المعتاد الذي يُقدّم إلى مجلس المحافظين.
وصرّح السفير الروسي لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا لدى مغادرته مجلس الأمن "قلنا للمدير العام غروسي أن يكون يقظا، لأن هذين الموقعين (اللذين سيجري تفتيشهما) ليسا الوحيدين اللذين يمكن أن يحدث فيهما ذلك"، مضيفا أن روسيا تتمنى أن "تكون مخطئة".
وقال غروسي: "لا يمكننا أن نهرع بشكل هستيري إلى كل المواقع التي يمكننا أن نجد فيها مصدرا للكوبالت 60" المستخدم خصوصا في حقل الطبّ.